للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن اللَّه لا (ينزع) (١) العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رءوسًا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".

١٥٧٢٠ - يحيى بن أيوب عن بكر بن عمرو (د) (٢)، عن عمرو بن أبي نعيمه -رضيع عبد الملك بن مروان، وكان امرأ صدق- عن مسلم بن يسار، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتًا في جهنم، ومن أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم الرشد في غيره فقد خانه".

١٥٧٢١ - خلف بن خليفة (د س ق) (٣)، نا أبو هاشم قال: "لولا حديث حدثني ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: القضاة ثلاثة: اثنان في النار، وواحد في الجنة، رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى بين الناس بالجهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار فهو في النار. لقلنا: إن القاضي إذا اجتهد فليس عليه شيء". قال المؤلف: اجتهاده بغير علم لا يهديه إلى الحق إلا مصادفة.

شريك (ت) (٤)، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاضٍ قضي بغير الحق وهو يعلم فذاك في النار، وقاض قضى وهو لا يعلم فأهلك حقوق الناس فذاك في النار، وقاض قضى بالحق فذاك في الجنة". رواه أبو حاتم الرازي، عن الحسن بن بشر عنه. ورواه حرملة عن ابن وهب، عن حاتم بن إسماعيل، عن شريك به.

١٥٧٢٢ - وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن علي قال: "القضاة ثلاثة، فاثنان في النار، وواحد في الجنة، فأما اللذان في النار فرجل جار عن الحق متعمدًا ورجل اجتهد رأيه فأخطأ، وأما الذي في الجنة فرجل اجتهد رأيه في الحق فأصاب. قلت لأبي


(١) كتب بالأصل فوقها: يقبض.
(٢) أبو داود (٣/ ٣٢١ رقم ٣٦٥٧) بدون ذكر الكذب على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(٣) أبو داود (٣/ ٢٩٩ رقم ٣٥٧٣)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٤٦١ - ٤٦٢ رقم ٥٩٢٢)، وابن ماجه (٢/ ٧٧٦ رقم ٢٣١٥).
(٤) الترمذي (٣/ ٦١٣ رقم ١٣٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>