للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أن يطأها وليس له أن يبيعها ولا يهبها (وولدتها) (١) بمنزلتها".

ابن لهيعة, عن بُكير، أن ابن المسيب وأبا سلمة قالا: "ولد المدبرة بمنزلة أمهم".

قال الشافعي: والقول الثاني أنهم مملوكون، قاله طائفة.

١٦٦٠١ - نا ابن عيينة، عن عمرو، عن أبي الشعثاء قال: "أولاد المدبرة مملوكون". روى نحوه ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الشعثاء: "ولدها عبيد كحائطك الذي تصدقت به إذا مت لك ثمرته ما عشت". وكان عطاء يقول: "وكإبلك تصدقت بها إذا مت فلك ولدها ولبنها ما عشت". ورويناه عن مكحول.

١٦٦٠٢ - أيوب، عن عكرمة بن خالد قال: "حضرت عبد الملك بن مروان واختصم إليه في أولاد المدبرة فاستشار من حوله فقال رجل: يباع أولادها فإن الرجل يتصدق بالنخل فيأكل من ثمرها. وقال آخر قولًا بخلافه قال: المدبرة يكون ولدها بمنزلتها قد يُهدى الرجل البدنة فتنتج فينحر ولدها معها قال عكرمة: فقام ولم يقض بشيء". ويروى عن زيد بن ثابت ما دل على هذا.

١٦٦٠٣ - ابن المبارك، عن عثمان بن حكيم، عن سليمان بن يسار: "أن زيد بن ثابت أتاه رجل فقال: ابنة عم لي أعتقت جاريتها عن دبر ولا مال لها غيرها. فقال: لتأخذ من رحمها". زاد فيه غيره: "ما دامت حية".

١٦٦٠٤ - ابن جريج، أخبرني أبو الزبير: "أنه سمع جابرًا قال في أولاد المدبرة: وإذا مات السيد فلا نراهم إلا أحرارًا. وقال عطاء: هم عبيد إلا أن تكون حبلى يوم دبّرت". قال أبو الوليد الفقيه: قال أصحابنا: فهذا زيد جعل ولدها ميراثًا وعلق القول فيه جابر وصرح بذلك أبو الشعثاء وعطاء.

إعتاق الكافر وتدبيره

١٦٦٠٥ - معمر (خ م) (٢)، عن الزهري، عن عروة، عن حكيم بن حزام "قلت: يا رسول اللَّه أرأيت أمورًا كنت أتحنث بها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل لي فيها من أجر؟ فقال: أسلمت على ما سلف بك من خير".

هشام (خ م) (٣)، عن أبيه، عن حكيم: "قلت: يا رسول [اللَّه] (٤) أرأيت شيئًا كنت


(١) في "هـ": وولدها.
(٢) البخاري (٣/ ٣٥٤ رقم ١٤٣٦)، ومسلم (١/ ١١٤ رقم ١٢٣) [١٩٥].
(٣) البخاري (٥/ ٢٠٠ رقم ٢٥٣٨)، ومسلم (١/ ١١٤ رقم ١٢٣) [١٩٥].
(٤) من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>