للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر، قال: من مؤذنكم؟ قلنا: عبيدنا وموالينا. فقال بيده هكذا يقلبها عبيدنا وموالينا! إن ذلك بكم لنقص شديد لو أطقت الأذان مع الخلّيفا لأذنت".

قلت: يعني أنه لا يتفرغ من أعباء الخلافة، والمؤذن فيريد أن يكون مراقبًا للأوقات مشتغلًا بها.

أذان الأعمى إذا عُرف بالوقت

١٧٩٥ - مالك (خ) (١)، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن بلالًا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم- قال ابن شهاب: وكان أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت".

١٧٩٦ - هشام (م) (١)، عن أبيه، عن عائشة "أن ابن أم مكتوم كان مؤذنًا لرسول الله وهو أعمى".

١٧٩٧ - ابن أبي عروبة، عن مالك بن دينار، عن أبي عروبة "أن ابن الزبير كان يكره أن يكون المؤذن أعمى".

فهذا وما روي عن ابن مسعود محمول على أعمى منفرد لا يكون معه بصير يعلمه بالوقت.

ويكون طيب الصوت

في حديث محمد بن إبراهيم التيمي (د) (٢)، عن محمد بن عبد الله بن زيد، أخبرني أبي في قصة رؤياه فقال (د) (٢): "قم مع بلال فألق عليه فإنه أندى صوتًا منك". وفي حديث أبي محذورة ما دل على ذلك وقد مضيا.

ترسيل الأذان وحذف الإقامة

١٧٩٨ - (خ م) (٣) ثنا قتيبة، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه أنه أخبره عن أبي سعيد قال: "إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت الموذن


(١) تقدم.
(٢) أبو داود (١/ ١٣٥ رقم ٤٩٩). وتقدم تخريجه.
(٣) تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>