للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عريض من (نُضَار) (١). قال أنس: لقد سقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا القدح أكثر من كذا وكذا" قال (خ): وقال ابن سيرين: "إنه كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة فقال أبو طلحة له: لا تغيرن شيئًا صنعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".

التطهر من آنية الحجر والزجاج والنحاس وغير ذلك

١٠٢ - حميد (خ) (٢)، عن أنس قال: "حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار إلى أهله يتوضأ وبقي قوم فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بمخضب من حجارة فيه ماء فصَغُرَ المخضب أن يبسط فيه كفه، فتوضأ القوم كلهم قلنا: كم كانوا؟ قال: ثمانين وزيادة".

١٠٣ - أحمد بن عبدة، نا حماد، عن ثابت، عن أنس: "أن رسول الله دعا بوضوء فجيء بقدح فيه ماء -أحسبه قال: قدح زجاج- فوضع أصابعه فيه فجعل القوم يتوضئون الأول، فالأول فحزرتهم ما بين السبعين إلى الثمانين فجعلت أنظر إلى الماء كأنه ينبع من بين أصابعه".

١٠٤ - سليمان بن حرب (خ) (٣) ومسدد (م) (٤) والزهراني، وغيرهم قالوا: نا حماد، عن ثابت، عن أنس: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا بإناء من ماء فأتي بقدح رحراح فيه شيء من ماء فوضع أصابعه فيه فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه فحزرت من توضأ منه ما بين السبعين إلى الثمانين".

١٠٥ - عبد العزيز بن الماجشون (خ) (٥)، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، قال: "جاءنا النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخرجنا له ماء في تور من صفر، فتوضأ به فغسل وجهه ثلاثًا وذراعيه مرتين مرتين، ومسح برأسه فأقبل بهما وأدبر، وغسل رجليه".


(١) النضار: بضم النون وتخفيف الضاد المعجمة: الخالص من العود ومن كل شيء، ويقال أصله من شجر النسع، وقيل: من الأثل، ولونه يميل إلى الصفرة. وقال أبو حنيفة الدينوري هو أجود الخشب للآنية، وقال في "المحكم" النضار: التبر والخشب. اهـ من "الفتح" وانظر النهاية (٥/ ٧١).
(٢) البخاري (١/ ٣٦٠ رقم ١٩٥).
(٣) البخاري (١/ ٣٦٤ رقم ٢٠٠).
(٤) مسلم (٤/ ١٧٨٣ رقم ٢٢٧٩) [٤].
(٥) البخاري (١/ ٣٦١ رقم ١٩٧). وأخرجه أيضًا أبو داود (١/ ٢٥ رقم ١٠٠)، وابن ماجه (١/ ١٥٩ رقم ٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>