للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم (١) عن عبد الله موقوفًا.

٢٢٧١ - أبو بكر النهشلي، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن علي "أنه كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى ثم لا يرفع في شيء". قال عثمان الدارمي: طريقه واه.

قلت: بل طريقه جيد.

قال عثمان: فقد روى الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي "أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يرفعهما عند الركوع والرفع منه". فلا يظن بعلي أنه يخالف ما روى والنهشلي لا يحتج به.

قلت: قد روى له مسلم والنسائي، ويجوز أن عليًّا عليه السلام يترك رفعهما لبيان الجواز.

قال الشافعي في القديم: لا يثبت عن علي وابن مسعود، وإنما رواه عاصم بن كليب، عن أبيه عن علي، قد روى عاصم أيضًا عن أبيه، عن وائل الرفع مسندًا. كما روى ابن عمر، ولو كان هذا ثابتًا عن علي وابن مسعود، كان يشبه أن يكون رآهما مرة أغفلا الرفع، ولو قال قائل: ذهب عنهما حفظ ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وحفظه ابن عمر لكانت له الحجة.

٢٢٧٢ - زائدة وجرير، عن حصين قال: دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن مرة فقال: صلينا في مسجد الحضرميين فحدثني علقمة بن وائل، عن أبيه "أنه رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه حين يفتتح الصلاة وإذا ركع". فقال إبراهيم: ما أرى أباه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا ذلك اليوم الواحد، فحفظ ذلك، وعبد الله لم يحفظ ذلك منه، ثم قال إبراهيم: إنما رفع اليدين عند افتتاح الصلاة. قال أبو بكر الضبعي: هذه علة لا تسوى سماعها؛ لأن الرفع ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم عن الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين، فابن مسعود نسي الرفع كما نسي المعوذتين وأجمع المسلمون على أنهما من القرآن، وكان يطبق واتفق العلماء على نسخه، ونسي كيفية قيام اثنين خلف الإمام، ونسي ما أجمعوا عليه من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى الصبح يوم النحر في وقتها، ونسي كيفية جمعه عليه السلام بعرفة، ونسي ما أجمعوا عليه من وضع


(١) ضبب عليها المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>