وهذا صورة ما كتبه العالم العلامة الشيخ عبد الله الدنوشري رحمه الله تعالى.
الحمد لله حمدًا دام واتصلا ... على عطاء كثير ليس منفصلا
ثم الصلاة مع التسليم يتبعها ... على نبي تسامى قدره وعلا
وبعد فالعلم أهلوه قد ارتفعوا ... لأنه خير وصف للذي عقلا
لاسيما الفقه إذ بالفقه معرفة ... لحكم شرع به القرآن قد نزلا
وإن هذا كتاب قد حوى شرفًا ... فيه فروع تحاكي الدر حيث غلا
قد صاغه العالم المفضال سيدنا ... شيخ العلوم الذي قد جاز كل علا
فجمعه سالم مما يُكسّره ... لله جمع لطيف أعجب العقلا
مصنف فيه ألفاظ محررة ... أسلوبها في مذاق العالمين حلا
روض أريض به الأنوار يانعة ... قطوفها قد دنت فيه لمن فضلا
به أصول فروع طاب مغرسها ... ثمارها قدمت للسادة الفضلا
عرائس العلم تجلى في مطارفها ... على الفهوم فلا تبغي بها بدلا
يا ربنا انفع جميع الناس قاطبة ... بالسفر هذا ويسره لمن سألا
وقال ذا القول عبد الله مرتجيا ... دنو شريًا يروم العفو مبتهلا
لله في جنح ليل في غياهبه ... فاغفر له يا إلهي الذنب والزللا
وهذا صورة ما كتبه الشيخ أحمد بن أمين الدين الحنفي رحمه الله تعالى: الحمد لله الذي فقه من أراد في الفقه والدين، ووفق من شاء للاشتغال بالعلم من عباده المؤمنين، وأيد مذهب مولانا الإمام أحمد إمام المجتهدين وثقة المحدثين وقامع المبتدعين، بمن أتى بمؤلف فريد دليل للطالبين، وعمدة