للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ} (١) [القصص: ٤]، {يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا} (٢) [الأعراف: ٢٧]، {يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} (٣) [المزَّمِّل: ١٧]، {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} (٤) [الزَّلزلة: ٢]، {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (٥) [الأنفال: ٢]، وَاللهُ - تَعَالَى - أَعْلَمُ.

وَأَقْسَامُ الْمَجَازِ الْعَقْلِيِّ أَرْبَعَةٌ؛ لِأَنَّهُ يُشْتَرَطُ فِي الْمُسْنَدِ أَنْ يَكُوْنَ فِعْلاً أَوْ مَعْنَاهُ، فَيَكُوْنُ مُفْرَداً، وَكُلُّ مُفْرَدٍ مُسْتَعْمَلٌ، إِمَّا حَقِيْقَةً أَوْ مَجَازاً، وَكَذَلِكَ الْمُسْنَدُ إِلَيْهِ؛ فَحِيْنَئِذٍ إِمَّا أَنْ يَكُوْنَا حَقِيْقَتِيْنِ أَوْ مَجَازَيْنِ، أَوِ الْمُسْنَدُ حَقِيْقَةً وَالْمُسْنَدُ إِلَيْهِ مَجَازاً، أَوِ الْمُسْنَدُ مَجَازاً وَالْمُسْنَدُ إِلَيْهِ حَقِيْقَةً، نَحْوُ:

- (أَنْبَتَ الرَّبِيْعُ الْبَقْلَ).

- وَ (أَحْيَا الْأَرْضَ شَبَابُ الزَّمَانِ).

- وَ (أَنْبَتَ الْبَقْلَ شَبَابُ الزَّمَانِ).

- و (أَحْيَا الْأَرْضَ الرَّبِيْعُ).


(١) نُسِبَ التّذبيحُ إلى فرعونَ - مع أنّ الفاعلَ جيشُه - لأنّه السّببُ والآمِر.
(٢) نُسِبَ نَزْعُ اللِّباس عن آدم - عليه السّلام - وحوّاء - رضي الله عنها، وهو فِعلُه تعالى، إلى إبليسَ؛ لأنَّ السَّببَ أكلُهم من الشّجرة، وسببُ أكلِهم وسوسةُ إبليسَ ومقاسمتُه إيّاهما إنّه لهما لَمِن النّاصحين.
(٣) نُسِبَ الفعلُ إلى الزّمانِ - مع أنّه فِعْلُ الله حقيقةً - وهو كنايةٌ عن شِدّة ذلك اليوم أو طُولِه، وأنّ الأطفالَ يبلغون فيه أوانَ الشّيخوخة.
(٤) نُسب الإخراجُ إلى مكانه، وهو فعلُه تعالى حقيقةً.
(٥) أُسندت زيادةُ الإيمان إلى الآيات؛ لأنّها سببٌ فيها، والفاعل هو الله جلَّ جلاله. انظر: المطوّل ص ٢٠٤.

<<  <   >  >>