للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَزَادَ أَيْضاً: (أَوِ التَّبَرُّكِ بِهِ) نَحْوُ: اللهُ الْهَادِيْ، وَمُحَمَّدٌ الشَّفِيْعُ».

قَالَ التَّفْتَازَانِيُّ (١): «أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ؛ كَالتَّفَاؤُلِ (٢)، وَالتَّطَيُّرِ (٣)، وَالتَّسْجِيْلِ عَلَى السَّامِعِ (٤)، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُنَاسِبُ اعْتِبَارُهُ فِي الْأَعْلَامِ (٥)» اِنْتَهَى.

* * *

٢٤ - وَصِلَةٍ؛ لِلْجَهْلِ، وَالتَّعْظِيمِ ... لِلشَّأْنِ، وَالْإِيْمَاءِ، وَالتَّفْخِيْم

وَصِلَةٍ: أَيْ وَإِمَّا تَعْرِيْفُ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ بِالْمَوْصُوْلِيَّةِ، أَيْ: بِإِيْرَادِهِ اسْمَ مَوْصُوْلٍ وَتَخْصِيْصِهِ بِالصِّلَةِ (٦).

لِلْجَهْلِ: أَيْ لِجَهْلِ الْمُخَاطَبِ، أَيْ: عَدَمِ عِلْمِهِ بِالْأَحْوَالِ الْمُخْتَصَّةِ


(١) انظر: المطوّل ص ١٢٧، والمختصر: ص ٣٥. وهذه الدّواعي من زيادات السّعد.
(٢) كقولك: سعيدٌ في ديارنا، أو جاءَ سلام.
(٣) كقولك: أتى حربٌ لزيارتك، أو ضِرارٌ قادمٌ.
(٤) حتّى لا يكونَ له سبيلٌ إلى الإنكار إنْ رامَ ذلك؛ كأنْ يسألَك صديقُك: ما هذا الصَّوتُ المُستغيثُ؟ فتقول: (حسَّانُ) يستغيثُ بك، بدلاً من (رَجُلٌ ... )؛ حتَّى لا يكونَ له في المستقبلِ سبيلٌ إلى الإنكارِ، والاعتذار إلى حسّان؛ بقولِه: لم أُغِثْكَ لأنّي ظننتُ المستغيثَ رَجُلاً آخرَ.
(٥) وقال السَّعد في شرحه للمفتاح: «ومن الاعتبارات المناسبة؛ إظهارُ المسرّة أو المساءة، وإيقاع المخاطَب في المسرّة أو في المساءة، حيث الاسم صالحٌ؛ مثل: سعْد وسعيد وصبيح ومليح، أو سفّاك أو سفّاح وسفيح وقبيح، ومنها التّنبيهُ على أنّ السّامعَ غبيٌّ لا يتنبّه للمسند إليه إلّا باسمه الصّريح» انظر: آراء التّفتازانيّ البلاغيّة ص ٣٠٥.
(٦) والأنسبُ أن يقدِّم عليه ذِكْرَ اسمِ الإشارةِ؛ لكونه أعرفَ؛ لأنّ المخاطَب يعرف مدلولَه بالقلب والعين. انظر: المطوّل: ص ٢١٧.

<<  <   >  >>