للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَمْ عَمَرَتْ أَرْضاً وَكَمْ غَمَرَتْ رَوْضاً ... وَكَمْ وَهَبَتْ ضِعْفاً، وَكَمْ وَهَنَتْ ضَعْفَا (١)

الْجِنَاسُ الْخَامِسَ عَشَرَ (جِنَاسُ اللَّفْظِ) (٢):

- كَقَوْلِ الشَّاعِرِ: [الرَّجز]

أَعْذَبُ خَلْقِ اللهِ نُطْقاً وَفَماً ... إِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَقَّ بِالْحُسْنِ (٣) فَمَنْ؟

مِثْلُ الْغَزَالِ مُقْلَةً وَلَفْتَةً ... مَنْ ذَا رَآهُ مُقْبِلاً وَلَا افْتَتَنْ؟

فِيْ صُدْغِهِ وَشَكْلِهِ وَقَدِّهِ ... الْماءُ وَالْخُضْرَةُ وَالْوَجْهُ الْحَسَنْ (٤) (٥)

وَمُقَابَلَةُ الْقَرَائِنِ لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ؛ وَدَلِيْلُ ذَلِكَ قَوْلُ الشَّاعِرِ: [البسيط]

وَبِيْ أَغَنُّ إِذَا غَنَّى غَنِيْتُ بِهِ ... عَنِ الْغَزَالَةِ وَالْغِزْلَانِ وَالْغَزَل

فَإِنْ رَنَا وَانْثَنَى أَوْ لَاحَ مُبْتَسِماً ... فَالظَّبْيُ وَالْبَدْرُ وَالْأَغْصَانُ فِيْ خَجَلِ (٦)


(١) لمّا أقف عليه.
(٢) الجِناس اللَّفظيّ: ما تماثَلَ رُكناه وتجانسا خَطّاً، وخالَفَ أحدُهما الآخرَ؛ بإبدالِ حرفٍ فيه مناسبةٌ لفظيّةٌ؛ كما يكتب بالضّاد والظّاء؛ كقولِه تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) [القيامة: ٢٢ - ٢٣]. وألحَقُوا به ما يُكتب بالهاء والتّاء؛ كقولهم: (جُبِلَتِ القلوبُ على مُعاداةِ المُعاداتِ)، أو بالنُّون والتَّنوين؛ كما في الشّاهد الذي سيردُ في المتن. يُنظر: معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها ص ٢٧٨.
(٣) جز: بالحقد، تحريف صراح.
(٤) للشَّابِّ الظَّريف «شمس الدّين بن العفيف التِّلِمْسانيّ» في ديوانه ص ٣٣٩ وفيه الثّاني قبل الأوّل، وخزانة الحمويّ ١/ ٤٥١ وفية الأوّل مفرداً، وجنى الجناس ص ٢٦٩، ومعاهد التّنصيص ٣/ ٢٣٦، وأنوار الرّبيع ١/ ١٩٤. وبلا نسبة في نفحات الأزهار ص ٢٨.
(٥) هنا انتهى الكلامُ على أنواع الجناس في رسالة الجناسِ الّتي نقل عنها العمريُّ رحمه الله؛ في النّسخة الّتي بين يديّ. وما سيُورده العمريُّ على أنّه من تمامِ هذه الرّسالة ليس في هذه النُّسخة الّتي شرعَتْ في ورقة ٧ في الكلام على المقصور والممدود.
(٦) لابن مطروح في نفحات الأزهار ص ٥١، وليس في ديوانه. وربّما أشكل على النّابلسيّ وجودُ أبيات مشابهة في الدّيوان؛ في ص ١٧١، وص ١٧٣.

<<  <   >  >>