للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِتَعَيُّنِهِ (١)، أَوِ ادِّعَاءِ التَّعَيُّنِ (٢)، أَوْ لِلْإِخْفَاءِ عَنْ غَيْرِ السَّامِعِ مِنَ الْحَاضِرِيْنَ (٣)، أَوِ اتِّبَاعِ الِاسْتِعْمَالِ (٤)، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ (٥).

* * *

٢٠ - وَالذِّكْرُ: لِلتَّعْظِيْمِ، وَالْإِهَانَهْ، ... وَالْبَسْطِ، وَالتَّنْبِيْهِ، وَالْقَرِيْنَهْ

وَالذِّكْرُ: أَيْ ذِكْرُ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ؛ فَلِكَوْنِهِ الْأَصْلَ، وَلَا مُقْتَضًى لِلْعُدُوْلِ عَنْهُ.

وَلِلتَّعْظِيْمِ: أَيْ لِتَعْظِيْمِ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ؛ لِكَوْنِ اسْمِهِ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى التَّعْظِيْمِ، نَحْوُ: (أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ حَاضِرٌ) (٦).


(١) كأنْ:
يكونَ المسندُ كاملاً في المسند إليه: كقولنا: «هادمُ اللَّذَّات».
يكونَ المسندُ إليه معهوداً عند المتكلِّم والسَّامع: كقوله: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} [هود: ٤٤].
لا يصلُحَ المسندُ إلَّا للمسند إليه: كقوله: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} [الأنعام: ٩٥].
(٢) كقوله تعالى حكايةً عن قوم موسى عليه السّلام: {فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} [غافر: ٢٤]. ويريدون بهذا الحذْف الزَّعمَ أنّ قولَهم: «ساحرٌ». لا يُفهَمُ منه حينَ يُطلَق إلّا موسى عليه السَّلام؛ ادِّعاءً لتَعَيُّنِه بهذه الصِّفة.
(٣) مثل: «جاءَ» وتريد: جاءَ صالحٌ.
(٤) مثل: «رميةٌ من غير رامٍ». تريد: هذه رميةٌ ...
(٥) وبلغَتْ دواعي الحذفِ ثمانيةَ عشرَ في: أسلوب الحذف في اللّغة العربيّة من الوجهة النّحويّة والبلاغيّة ص ٥ - ٧.
(٦) في جوابِ: هل حضرَ عُمرُ بنُ عبد العزيز؟ مثلاً.

<<  <   >  >>