الإشارة إلى عُلُوِّ منزلة المنادى: فيُنزّلُ بُعدُ المنزلة منزلةَ بُعد المكان؛ نحو قولك: (أيا مولاي) وأنت معه. الإشارة إلى انحطاط منزلة المخاطَب: فيُنزّلُ انحطاطُ المنزلة منزلةَ البُعد عن ساحة الحضور؛ نحو قولك لمن يجلس معك: (يا جاهلُ، ابحثْ عمّا يُفيدُك). الإشارة إلى غفلةِ السَّامع وشرودِه كأنَّه غيرُ حاضرٍ في مجلسِ الخِطاب؛ نحو قولك للسَّاهي: (أيا فلان). استبعاد الدّاعي نفسَه عن مرتبة المدعوّ: نحو (يا الله). التَّنبيه على عِظَم الأمر وعُلوِّ شأنِه: فكأنّ المخاطَب - وإنْ بذلَ وُسعَه - هو غافلٌ عنه؛ نحو: (يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) [المائدة: ٦٧]. انظر: المطوّل ص ٤٣٠، والمفصَّل في علوم البلاغة ص ٢٨٦. (٢) انظر: سيبويه ٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠، والأصول في النّحو ١/ ٣٢٩، وأوضح المسالك ٤/ ٤ وما بعدها. (٣) لابن حيّوس في ديوانه ٢/ ٦٤٥. ولأبي بكر محمّد بن الصّائغ الأندلسيّ في أنوار الرّبيع ٤/ ١١٩. (٤) انظر: الجنى الدَّاني ص ٣٥٤ - ٣٥٥، ومغني اللّبيب ١/ ٤٨٨. (٥) أي استعمال (يا) - حالةَ كونِها لنداء البعيد - في نداء القريب. (٦) قد يُنزَّلُ غيرُ البعيد منزلةَ البعيد؛ لأغراضٍ بلاغيّةٍ يُحدِّدُها السِّياقُ وقرائنُ الأحوال؛ منها: التّنبيه على عِظَم الأمر وعلوّ شأنه: وأنّ المخاطب - مع تهالكِه على الامتثال - كأنّه غافلٌ عنه بعيد؛ نحو: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} [المائدة: ٦٧]. التَّنبيه على بلادته: وأنّه بعيدٌ من التَّنبيه؛ نحو: (اسمعْ أيُّها الغافلُ! ). لانحطاط شأنه: تبعيداً له عن المجلس؛ نحو: (يا هذا). الإشارة إلى عُلُوِّ منزلة المنادى: فيُنزّلُ بُعدُ المنزلة منزلةَ بُعد المكان؛ نحو قولك: (أيا مولاي) وأنت معه. للحرص على إقباله: كأنّه أمرٌ بعيد؛ نحو: {يَامُوسَى أَقْبِلْ} [القصص: ٣١].
الإشارة إلى غفلةِ السَّامع وشرودِه: كأنَّه غيرُ حاضرٍ في مجلسِ الخِطاب؛ نحو قولك للسَّاهي: (أيا فلان). انظر: المطوّل ص ٤٣٠، والمفصَّل في علوم البلاغة ص ٢٨٦.