للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

صُدْغُ الْحَبِيْبِ وَحَالِيْ ... كِلَاهُمَا كَاللَّيَالِيْ (١)

٤ - وَإِنْ تَعَدَّدَ طَرَفُهُ الثَّانِيْ - يَعْنِي الْمُشَبَّهَ بِهِ - دُوْنَ الْأَوَّلِ، سُمِّيَ (تَشْبِيْهَ الْجَمْعِ)؛ كَقَوْلِ الْبُحْتُرِيِّ: [السّريع]

كَأَنَّمَا يَبْسِمُ عَنْ لُؤْلُؤٍ ... مُنَضَّدٍ، أَوْ بَرَدٍ، أَوْ أَقَاحْ (٢)

شَبَّهَ ثَغْرَهُ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ.

وَبِاعْتِبَارِ وَجْهِهِ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ:

(تَمْثِيْلٌ، وَغَيْرُ تَمْثِيْلٍ)، (وَمُجْمَلٌ، وَمُفَصَّلٌ)، (وَقَرِيْبٌ، وَبَعِيْدٌ).

١ - فَالتَّمْثِيْلُ: وَهُوَ التَّشْبِيْهُ الَّذِيْ وَجْهُهُ وَصْفٌ مُنْتَزَعٌ مِنْ مُتَعَدِّدٍ؛ أَمْرَيْنِ، أَوْ أُمُوْرٍ؛ كَمَا مَرَّ مِنْ:

- تَشْبِيْهِ الثُّرَيَّا (٣).


(١) للوَطْواط في كتابه حدائق السِّحْر ص ١٤٤. وبلا نسبة في نهاية الإيجاز ص ١٠٨، والبرهان الكاشف ص ١٢٩، ونهاية الأرب ٧/ ٣٨، والإيضاح ٤/ ٨٩، وإيجاز الطّراز ص ٣٢٦، ومعاهد التّنصيص ٢/ ٨٨ - ٩١، وأنوار الرّبيع ٥/ ٢٤٢.
الصُّدغ: ما انحدرَ من الرّأْس إلى مركب اللَّحيَيْن، وههنا مجازاً أريد الشَّعْر المتدلّي على هذا الموضع؛ منْ إطْلاقِ المَحَلِّ على الحالِّ.
(٢) له في ديوانه ١/ ٤٣٥، والموازنة ق ١ ج ٢ ص ١٠٦، وأمالي المرتضى ٢/ ١٥٦، والعمدة ١/ ٤٧٦ - ٤٧٧، ومقامات الحريريّ (الحلوانيّة) ١/ ٩٨، وحدائق السّحر ص ١٤٠، وتحرير التّحبير ص ١٦٢ - ٥٦٤، والإيضاح ٤/ ٨٩ - ١٢٤، وإيجاز الطّراز ص ٣٢٤، ومعاهد التّنصيص ٢/ ٨٨، وأنوار الرّبيع ٥/ ٢٣٩، وبلا نسبة في المنزع البديع ص ٢٢٦.
(٣) يُشير إلى تشبيه الثُّريّا وقتَ الصّباح بالمُلّاحيّة وقتَ إزهارِها في قولِ أبي قيس بن الأسلت: [الطّويل]
وقَدْ لاحَ في الصُّبْحِ الثُّريّا كما ترى ... كعنقودِ مُلَّاحيّةٍ حينَ نَوَّرا

<<  <   >  >>