للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَالْأَوَّلُ: مِنْ «عَنَى، يَعْنِيْ»، وَالثَّانِيْ: مِنْ «عَنَا، يَعْنُوْ».

٤ - وَمَا يَكُوْنُ الْمُلْحَقُ الْآخَرُ فِيْ صَدْرِ الْمِصْرَاعِ الثَّانِي؛ كَقَوْلِ الْآخَرِ: [الطّويل]

لَعَمْرِيْ لَقَدْ كَانَ الثُّرَيَّا مَكَانهُ ... ثَرَاءً، فَأَضْحَى الْآنَ مَثْوَاهُ فِي الثَّرَى (١)

فَـ «الثَّرَاءُ»: وَاوِيٌّ مِنَ الثَّرْوَةِ، وَ «الثَّرَى»: يَائِيٌّ. وَاللهُ أَعْلَمُ.

وَ: مِنَ اللَّفظيِّ

سَجْعٍ: وَهُوَ قَدْ يُطْلَقُ عَلَى نَفْسِ الْكَلِمَةِ الْأَخِيْرَةِ مِنَ الْفَقْرَةِ؛ بِاعْتِبَارِ كَوْنِهَا مُوَافِقَةً لِلْكَلِمَةِ الْأَخِيْرَةِ مِنَ الْفَقْرَةِ الْأُخْرَى، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى تَوَافُقِهِمَا.

وَهُوَ بِالْمَعْنَى الثَّانِيْ: تَوَاطُؤُ الْفَاصِلَتَيْنِ مِنَ النَّثْرِ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ فِي الْآخِرِ.

وَهُوَ ثَلَاثَةُ أَضْرُبٍ:

١ - أَحَدُهَا (مُطَرَّفٌ): إِنِ اخْتَلفَتِ الْفَاصِلَتَانِ نَحْوُ: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (١٣) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} [نوح: ١٣ - ١٤] (٢)

٢ - الثَّانِيْ (تَرْصِيْعٌ): إِنْ كَانَ مَا فِيْ إِحْدَى الْقَرِيْنَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرُ مَا فِيْ إِحْدَى الْقَرِيْنَتَيْنِ مِثْلَ مَا يُقَابِلُهُ فِي الْأُخْرَى فِي الْوَزْنِ، وَالتَّقْفِيَةِ: أَيِ التَّوَافُقِ عَلَى الْحَرْفِ الْأَخِيْرِ؛ نَحْوُ:

٩١ - ضَرْبَانِ: لَفْظِيٌّ؛ كَتَجْنِيْسٍ، وَرَدّ، ... وَسَجْعٍ، أَوْ قَلْبٍ وَتَشْرِيْعٍ وَرَدْ

(فَهُوَ يَطْبَعُ الْأَسْجَاعَ بِجَوَاهِرِ لَفْظِهِ، وَيَقْرَعُ الْأَسْمَاعَ بِزَوَاجِرِ وَعْظِهِ) (٣)، فَجَمِيْعُ مَا فِي الْقَرِيْنَةِ الثَّانِيَةِ يُوَافِقُ مَا


(١) مُغْفَل النّسبة في المصباح ص ١٩٧، والمطوّل ص ٦٩٤.
(٢) يُقصَدُ باختلاف الفاصلتين في المطرّف الاختلافُ في الوزن؛ نحو: (وقار- أطوار).
(٣) للحريريّ كما في الإيضاح ٦/ ١٠٧.

<<  <   >  >>