للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّصحيف والتّحريف (١)

واللّحن.

- وذُكِرَتْ فروقُ النُّسخِ الخطّيّة في حواشي التّحقيق، ومِيْلَ في ذلك -عندَما كان هذا الكتابُ في مرحلة الماجستير - نحوَ طرائق المستشرقين الّذين يُثبتون كلَّ فرقٍ، ولو لم تبدُ له أهميّةٌ؛ لأنّي كنتُ أظنُّ ذلك أمانةً علميّة وتاريخيّة، وأنّ عرض هذه الفروق جديرٌ بأن يمنح القارئَ فرصةً ليقفَ على أشياءَ لم تخطرْ للمحقِّق الّذي قد يجتهد فلا يصيب. ولكنْ قبلَ دفعِ الكتابِ للطِّباعة تخفَّفتُ من معظمِ هذه الفروق؛ إذْ رأيتُها لا تُغني.

- وأُهْمِلَتْ هوامشُ النُّسَّاخ؛ لأنّها كثيرةٌ جدّاً، ولا أصالةَ فيها.

- وصُحِّحَتْ بعضُ الأخطاءِ البَيِّنَةِ في المتن، وكذا صُحِّحَ اللَّحْنُ الَّذي لا وجهَ له؛ وأُشيرَ إلى ذلك في الحاشية حيناً؛ وأُهملَ أحياناً أُخرى؛ لكثرتِه ولوضوحِه.

- ثُمَّ ضُبِطَ النَّصُّ، وأُثبِتَتْ هَمَزاتُه، وهنا يُشارُ إلى ما يأتي:

١ - جرت العادةُ أن يُكتفى بضبط الحروف المشكِلة في المتن المحقَّق، ولكنّي حين كنتُ طالباً ضَبَطْتُ بِنْيَةَ الكلمة تامّةً؛ لأنّي رأيتُ هذا الكتابَ تعليميّاً، وقدَّرْتُ أنَّ الضَّبطَ الكاملَ سيُفيدُ القارئَ.

٢ - جَعَلَ العُمَرِيُّ متنَ المنظومةِ ممزوجاً بشرحِه، كأنّهما كلامٌ


(١) بعض المؤلِّفين الأقدمين لم يَفْصِلوا بين هذين المصطلحين؛ بل جعلوهما مترادفَين. والّذي قُصِدَ بهما في حواشيّ هذا الكتاب أنَّ:
التّصحيف: الخطأ الخاصُّ بالالتباس في نَقْط الحروف المتشابهة الشّكل؛ كالباء والتّاء والثّاء.

والتّحريف: الخطأ الخاصّ بتغيير شكل الحروف ورسمها؛ كالدَّال والرّاء.
انظر: تحقيق النّصوص ونشرها ص ٦٦ - ٦٧.

<<  <   >  >>