للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - حديث عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة المصورون» (١)، وغيرهما من الأدلة الدالة على تحريم التصوير، وقد جاءت بصيغة العموم لتشمل جميع أنواع التصوير (٢).

الرد على وجه الاستدلال: أن الأدلة جاءت في التصوير اليدوي، وأن هناك فرقًا بين التصوير الآلي والتصوير اليدوي (٣).

المناقشة:

إن هذا التفريق لا دليل عليه، وإن ما يخرج من الآلة يسمى صورة، ومن يصور يسمى مصورًا وإن كان لا يشمله النص الصريح؛ لأنه ليس باليد، وليس فيه مضاهاة لخلق الله، إلا أنه ضرب من ضروب التصوير، ويقتصر في الإباحة على الضرورة؛ كالجنسية وغيرها (٤).

٣ - أن الصورة لا تعطي حقيقة الأمر بالنسبة للمصور، فقد يُدخل عليها تعديلات تجملها، وهو ما يعرف بعملية التحريف


(١) رواه البخاري في صحيحه (٧/ ٨٥)، كتاب اللباس، باب عذاب المصورين يوم القيامة، ح (٥٩٥٠).
(٢) أحكام التصوير في الفقه الإسلامي، لواصل، ص ١٠٩.
(٣) الحلال والحرام في الإسلام، للشيخ يوسف القرضاوي، ص ١١٠، تفسير آيات الأحكام، لمحمد السايس وآخرين (٤/ ٤٣١).
(٤) روائع البيان، للصابوني (٢/ ٤١٦).

<<  <   >  >>