للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقلت لها يا عين هذا لقاؤنا ... فقالت ألسنا بعد ذا نتفرق

وكتب على ظهر تقويم: [البسيط]

إذا أردت اختيار السعد فيه فقل ... على الذي في يديه السعد أتّكل

سلّم الى الله فيما أنت فاعله ... فما الى النجم لا قول ولا عمل

ورثاه سعد الدين [فقال] (١): [الوافر]

(٧٤ أ) ألا روّى الإله تراب قبر ... حللت به شهاب الدين غازي

وأسكنك المليك جنان عدن ... وكان لك المكافئ والمجازي

فضلت الناس مكرمة وجودا ... فما لك في البرية من موازي

وكنت الفارس البطل المفدى ... مبيد القرم في يوم البراز

فتضربه بأبيض مشرفي ... وتطعنه بأشرف (٢) ذي اهتزازي

وترتب بعده ولده الملك الكامل ناصر الدين محمد.

وفيها مات القاضي عماد الدين أحمد بن سديد الدين محمد بن سليم بن حنا، أخو الصاحب بهاء الدين.

وفيها مات أبو عمرو عثمان ابن عمر بن أبي بكر ابن يونس الدوني ثم المصري، الفقيه المالكي المعروف بإبن الحاجب (٣)، الملقب جمال الدين. كان أبوه حاجب الأمير عز الدين موسك الصلاحي، وكان كرديا واشتغل ولده أبو عمرو بالقاهرة وهو صغير بالقرآن الكريم ثم بالفقه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، ثم بالعربية والقراءات، وبرع في علومه وأتقنها غاية الاتقان، ثم انتقل الى دمشق ودرس بجامعها في زاوية المالكية وأكب الخلق بالاشتغال عليه، والتزم لهم الدرس وتبحر في العلوم، وكان الأغلب عليه علم العربية.


(١) التكملة من مرآة الزمان ص ٧٦٩.
(٢) باسمر، في المصدر السابق.
(٣) قارن ترجمته في وفيات الأعيان ٣/ ٢٤٨ والذي يبدو أنّ ابن دقماق نقل عنه النص. وراجع ترجمته أيضا في: ذيل الروضتين ص ١٨٢، العبر ٥/ ١٨٩، المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٧٨، البداية والنهاية ١٣/ ١٧٦، الشذرات ٥/ ٢٣٤ وعيون التواريخ ٢٠/ ٢٤، شجرة النور الزكية ص ١٦٧ - ١٦٨.

<<  <   >  >>