للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثلاثا وثمانين سنة، وذكر عمرا ذا الأذعار، وهو ابن أبرهة.

وقال فيه ابن قتيبة (١): العبد بن أبرهة ذو الأذعار ولم يملك بعد أبيه وإنما ملك بعد أخيه إفريقس على ما حكاه القتبي.

وسمي ذا الأذعار لأنّه قتل مقتلة عظيمة حتى ذعر الناس منه وكان ملك خمسا وعشرين سنة.

وذكر شمر بن مالك وقال: هو الذي تنسب إليه سمرقند.

وحكى القتبي (٢): أنّه شمر بن إفريقس بن أبرهة بن الرائش، ويسمى يرعش لارتعاش كان به، ونسبت إليه سمرقند لأنّها كانت مدينة للصغد فهدمها فنسبت إليه، وقيل (٣): شمركند، أي: شمر خرّبها لأنّ كندا بلسانهم خرّب ثم عرّب فقيل سمرقند، والله أعلم.

وذكر (٤) أفريقس وهو ابن أبرهة، وكان قد غزا حتى انتهى إلى أرض طنجة وملك مائة ونيّفا وستين سنة.

قال (عس) ومن التبابعة تبّع بن الأقرن (٥) بن شمر يرعش ويقال فيه تبّع الأكبر، وهو القائل:

منع البقاء تصرّف الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسى

وطلوعها بيضاء صافية ... وغروبها صفراء كالورس (٦)

تجري على كبد السّماء كما ... يجري حمام الموت بالنّفس


(١) انظر: المعارف: ٦٢٨.
(٢) انظر: المعارف: ٦٢٩.
(٣) انظر: المعارف: ٥٢٩. وذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان: ٣/ ٢٤٧ عن المفجع من كتابه المنقذ من الإيمان في أخبار ملوك اليمن.
(٤) انظر: المعارف: ٦٢٧.
(٥) انظر: المعارف: ٦٣٠، مروج الذهب: ١/ ٦٨، البداية والنهاية: ٢/ ١٦٦.
(٦) الورس: نبات ينبت في بلاد العرب والحبشة وثمرها قرن مغطى عند نضجه بغدد حمراء، المعجم الوسيط: ٢/ ١٠٢٥ مادة ورس.

<<  <  ج: ص:  >  >>