للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الأنفال]

[١] {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ}.

(عس) (١): وقع في كتاب مسلم (٢) أن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: فيّ نزلت هذه الآية وذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أصاب غنيمة عظيمة، فإذا فيها سيف فأخذته فأتيت به إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: نفلني (٣) هذا السيف فأنا من قد علمت حاله، فقال: رده من حيث أخذته، فانطلقت حتى أردت أن ألقيه في القبض (٤) لامتني نفسي فرجعت إليه فقلت: أعطنيه، قال: فشد لي صوته وقال: رده من حيث أخذته فأنزل الله عز وجلّ الآية، والله أعلم.

[٧] {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ ... }.


(١) التكميل والإتمام: ٣٥ أ.
(٢) صحيح مسلم: ٣/ ١٣٦٧، كتاب الجهاد والسير، باب الأنفال، باختلاف يسير في ألفاظه. وأخرجه الطبري في تفسيره: ١٣/ ٣٧٣. والواحدي في أسباب النزول: ٢٢٧، كلاهما عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه.
(٣) أي: أعطني إياه زيادة على نصيبي من الغنيمة. النهاية لابن الأثير: ٥/ ٩٩.
(٤) «القبض»: - بفتح القاف والباء -.قال الخطابي في غريب الحديث: ١/ ١٧٠: «يريد فيما قبض وجمع من الغنائم قبل أن يقسم». وانظر النهاية لابن الأثير: ٤/ ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>