للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحشر (١)

[٢] {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية.

(سه) (٢) هم بنو النّضير حين أجلاهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلم من حصونهم المجاورة لهم إلى خيبر (٣)، ثم أجلاهم عمر بعد ذلك إلى تيماء (٤) وأريحا وذلك بكفرهم ونقض عهدهم وهي من بلاد الشّام، وذلك حين بلغه الخبر عن النّبي صلّى الله عليه وسلم:

«لا يبقينّ دينان في جزيرة العرب» (٥).


(١) أخرج البخاري في صحيحه: ٦/ ٥٨ عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر؟ قال: قل سورة بني النضير. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ١٨/ ٢٦٦ كتاب التفسير، باب سورة الحشر: «كأنه كره تسميتها بالحشر لئلا يظن أن المراد: يوم القيامة، وإنما المراد به هنا إخراج بني النضير».
(٢) التعريف والإعلام: ١٦٥.
(٣) انظر قصة جلاء بني النضير من المدينة في السيرة النبوية القسم الثاني: ١٩٠، طبقات ابن سعد: ٢/ ٥٧، ٥٨، تاريخ الطبري: ٢/ ٥٥٠، البداية والنهاية: ٤/ ٧٥.
(٤) تيماء: بليد في أطراف الشام ووادي القرى، على طريق حجاج الشام ودمشق. وقال الأصمعي: التيماء الأرض التي لا ماء فيها. معجم البلدان: ٢/ ٦٧.
(٥) الحديث أخرجه الإمام مالك في الموطأ: ٢/ ٨٩٢، ٨٩٣ عن عمر بن عبد العزيز وهو مرسل في الروايتين. وقد أخرج البخاري في صحيحه: ٤/ ٦٦ كتاب الجزية باب أخرجوا اليهود من جزيرة العرب عن ابن عباس رضي الله عنهما - وهو حديث طويل - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب».وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: ١٢/ ٢٥٩، كتاب الجزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب: «وكأن المصنف اقتصر -

<<  <  ج: ص:  >  >>