للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحجر]

[١٦] {وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً.}

(سه) (١) يعني (٢) الاثني عشر برجا (٣) التي هي جملة المنازل منازل الشمس والقمر، وقال في سورة يس: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} (٤) فأسماء البروج (٥): الحمل وبه يبتدأ لأنّ استدارة الأفلاك كان مبدأها من برج الحمل فيما (٦) ذكروا وفي شهر هذا البرج وهو نيسان ثمّ لعشرين منه (٧) كان مولد النّبيّ صلى الله عليه وسلم وكان مولده عند طلوع الغفر، والغفر (٨) يطلع


(١) التعريف والإعلام: ٨٨، ٨٩.
(٢) أورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٣٨٧ عن ابن عباس وأبي عبيدة، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٩ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقيل في (البروج) غير ذلك. انظر تفسير الطبري: ١٤/ ١٤، وزاد المسير: ٤/ ٣٨٧، وتفسير ابن كثير: ٤/ ٤٤٦.
(٣) البرج: واحد من بروج الفلك، وكل ظاهر مرتفع فهو برج وإنما قيل للبروج بروج لظهورها وبيانها وارتفاعها. اللسان: ٢/ ٢١١ مادة (برج).
(٤) سورة يس: آية: ٣٩.
(٥) انظر: أسماء البروج في كتاب الأنواء لابن قتيبة: ص ١٢٠.
(٦) انظر: اللسان: ١١/ ١٨١ مادة (حمل).
(٧) ذكر اليعقوبي في تاريخه: ٢/ ٧ أقوالا غير هذا. فلينظر هناك.
(٨) سبق التعريف بمنازل القمر في سورة يونس: آية: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>