للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في ذلك الشهر أول الليل لأنّ رقيبه النطح، وهو الشرطان (١)، وهما قرنا الحمل، ويقال لها الأشراط أيضا من أجل كوكب صغير إلى جنب الجنوبي منها فهم ثلاثة بذلك الكوكب، وإلى الحمل يضاف البطن أي بطن الحمل، وبعد الحمل الثور، ثمّ الجوزاء ويقال لها البشر والتؤمان والجبار وهامة الجوزاء هي الهقعة، ثمّ السرطان، ثم الأسد، ثم السّنبلة، ثم الميزان، ثم العقرب، وبين الزبانين (٢) من العقرب وبين ألية (٣) الأسد وهو السّماك يطلع الغفر الذي به مولد الأنبياء عليهم السلام [وفيه] (٤) قالوا (٥): خير منزلة في الأبد (٦) بين الزّبانى والأسد، لأنّ يليه من الأسد زبنه، ولا ضرر فيه، ويليه من العقرب زبانياها ولا ضرر فيهما، وإنّما تضر بذنبها إذا شالت (٧) به وهي الشولة في المنازل، ثم بعد العقرب القوس، ثم الجدّي، ثم الدّلو ولها فرغان الفرغ المقدّم والفرغ المؤخّر وهما في المنازل، ثم رشاء الدلو وهو الحوت يحسب في البروج والمنازل، وجعل الله الشهور على عددها فقال: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا (٨)} عَشَرَ شَهْراً (٩).


(١) في التعريف والإعلام: «السرطان»، والمثبت من نسخ الكتاب وهو الصواب كما جاء في الصحاح: ٣/ ١١٣٦، واللسان: ٧/ ٣٣٠ مادة (شرط).
(٢) الزبانيان: كوكبان نيران وهما قرنا العقرب ينزلهما القمر اللسان: ١٣/ ١٩٤ مادة (زبن).
(٣) الألية: بالفتح: العجيزة للناس وغيرهم. والجمع أليات وألايا. اللسان: ١٤/ ٤٢ مادة (ألا).
(٤) في الأصل و (ز): «وفيهم» والمثبت من التعريف والإعلام.
(٥) وهو مثل، وكانت العرب تراها من ليالي السعود إذا نزل بها القمر. مجمع الأمثال: ١/ ٢٤٠، والمستقصى من أمثال العرب للزمخشري: ٢/ ٧٨.
(٦) الأبد: الدهر، والجمع آباد وأبود. اللسان: ٣/ ٦٨ مادة (أبد).
(٧) قال في اللسان: ١١/ ٣٧٥: «شالت العقرب بذنبها: رفعته».
(٨) في نسخة (ز): «اثني».
(٩) سورة التوبة: آية: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>