للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة المؤمنون]

[١٢] {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ.}

(عس) (١) هو: آدم (٢) عليه السلام، والسّلالة في قول بعض المفسرين (٣) ما انسلّ بين أصابع القابض على الطين. وقوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً} يريد ابن آدم (٤)، والضمير راجع عليه، ولم يجر له ذكر، ولكن لمّا كان كآدم في الصورة والتركيب كنّى عنه كناية عن آدم.

وقيل (٥): إنّ المراد ب‍ {الْإِنْسانَ} ابن آدم، وإنّه مخلوق [مما] (٦) انسل من طين، يعني ماء آدم.

[١٨] {وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّاهُ فِي الْأَرْضِ.}


(١) التكميل والإتمام: ٦١ ب.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٧ عن قتادة. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٤٦٢ عن ابن عباس في رواية وقتادة.
(٣) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٢/ ١٠٩ عن الكلبي، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٩٠ ونسبه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.
(٤) ذكر هذا المعنى الرازي في تفسيره: ٢٣/ ٨٤.
(٥) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ١٠/ ٤٦٢ عن ابن عباس ومجاهد. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٢/ ١٠٩، ورجحه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٧، ٨.
(٦) في نسخ المخطوط: «من ماء»، والمثبت من التكميل والإتمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>