للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الأحزاب]

[١] {وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ.}

(عس) (١) روي (٢) أنّ هذه الآية نزلت في عكرمة بن أبي جهل وأبي سفيان بن حرب حين قدما المدينة فنزلا على عبد الله بن أبي سرح وأعطاهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلّماه، فتكلّما معه وساعدهم ابن أبيرق (٣) المنافق (٤)، وأرادوا من النّبيّ صلى الله عليه وسلم ترك ذكر آلهتهم، فشقّ ذلك على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضي الله عنه: دعني أضرب أعناقهم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قد أعطيتهم الأمان، وقد روي (٥) عن ابن جريج أنّه قال: الكافرون، يريد أبيّ بن خلف والمنافقون [أبو عامر] (٦) الراهب وعبد الله بن أبي، قال ابن جريج: ولا أعلم إلا والجدّ بن قيس والله أعلم (٧).


(١) التكميل والإتمام: ٦٨ ب.
(٢) ذكره الواحدي في أسباب النزول: ٣٦٩ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٣٤٧ عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٤/ ١١٤.
(٣) واسمه طعمة بن أبيرق. انظر: تفسير القرطبي: ١٤/ ١١٤.
(٤) في الأصل: «والمنافق» بزيادة واو.
(٥) أورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٥٦٠ ونسبه لابن المنذر.
(٦) في الأصل: «أبو علي عامر الراهب» وهو خطأ.
(٧) وقيل في الآية غير ما ذكر. انظر: الجامع لأحكام القرآن: ١٤/ ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>