للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة نوح

عليه السلام

[٢٣] {وَدًّا وَلا سُااعاً} الآية.

(سه) (١) هذه أسماء أصنام (٢)، وكانت قبل أسماء لقوم صالحين يقال إنّ يغوث هو ابن شيث بن آدم، وكذلك سواع كان بعده، وكانوا يتبرّكون بهم وبدعائهم فكلّما مات منهم أحد مثّلوا صورته وتمسّحوا بها إلى زمن مهلائل فعبدوها من حينئذ بتدريج الشيطان لهم حين أسلمهم الله إليه وإلى إغوائه نعوذ بالله من الخذلان ثم صارت سنّة في العرب في الجاهلية.

ولا أدري من أين سرت إليهم تلك الأسماء القديمة؟ أمن قبل الهند؟!

فقد ذكر عنهم أنهم كانوا المبدأ في عبادة الأصنام بعد نوح أم الشيطان ألهمهم إلى ما كانت عليه الجاهلية الأولى قبل نوح؟ والله أعلم.

(عس) (٣) ذكر الشيخ رضي الله عنه أسماء الأصنام ثم قال: لا أدري من أين سرت تلك الأسماء إلى العرب؟

فأمّا الأسماء المذكورة في السّورة فهي على ما ذكر أسماء قوم صالحين ماتوا فصوّروهم تبرّكا بهم إلى زمن مهلائل بن قينان فعبدت من دون الله.

وروى بقي بن (٤) مخلد أنّ هذه الأسماء المذكورة في السورة كانوا أبناء


(١) التعريف والإعلام: ١٧٦.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: ٦/ ٧٣ عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ آخر.
(٣) التكميل والإتمام: ٩٤ ب.
(٤) بقي بن مخلد (٢٠١ - ٢٧٦ هـ‍). -

<<  <  ج: ص:  >  >>