للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة ق]

[١] {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ.}

(عس) (١) قيل (٢): إنّه الجبل المحيط بالدنيا، ومنه تنفجر عيون جميع الأرض شرقا وغربا، وفي أصله عينان للحبّ والبغض فإذا أحبّ الله عبدا أمر عين الحبّ فنضحت في عيون جميع الأرض فيشرب منها كلّ بر وفاجر فيحب ذلك العبد حيث توجّه وفي البغض مثل ذلك (٣).

(سي) وروي (٤) أنّ هذا الجبل من زمرّدة خضراء، وخضرة السماء والبحر من خضرته.


(١) التكميل والإتمام: ٨٥ أ، ٨٥ ب.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٤ عن ابن عباس ومجاهد. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٢ عن ابن زيد وعكرمة والضحاك.
(٣) كيفية محبة الله عز وجلّ لعباده وبغضه لهم، وإيصال هذه المحبة للناس جاءت صريحة في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: ٤/ ٢٠٣٠ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء. قال: ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا بغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال: فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض».
(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك: ٢/ ٤٦٤ عن عبد الله بن بريدة، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٤ عن أبي صالح عن ابن عباس وعن الضحاك وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٧/ ٣٧٢: «وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا: ق جبل محيط بجميع -

<<  <  ج: ص:  >  >>