للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة النّصر

[١] {إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ.}

(عس) (١) روي (٢) أنّ {نَصْرُ اللهِ} كناية عن إسلام أهل اليمن {(وَالْفَتْحُ)} فتح مكة (٣).

(عس) (٤) وقد كان عبيد الله (٥) الشيعي، المتسمّى بالمهدي حين ملك إفريقية واستولى عليها كان له صاحبان من كتامة ينتصر بهما على أمره، وكان


(١) التكميل والإتمام: ٩٨ ب، ٩٩ أ.
(٢) أخرج الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٣٣٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الله أكبر، الله أكبر جاء نصر الله والفتح، جاء أهل اليمن، قيل يا رسول الله: وما أهل اليمن؟ قال: قوم رقيقة قلوبهم، لينة طباعهم، الإيمان يمان، والفقه يمان والحكمة يمانية». وذكره القرطبي في تفسيره: ٢٠/ ٢٣٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٣) قال الحافظ ابن كثير: ٨/ ٥٣٣: «والمراد بالفتح هاهنا: فتح مكة قولا واحدا».
(٤) التكميل والإتمام: ٩٩ أ.
(٥) المهدي (٢٦٠ - ٣٢٢ هـ‍). هو عبيد الله الشيعي المهدي، أبو محمد، قيل اسمه سعيد وقيل والده يهودي، وقد اختلف الناس في اسمه ونسبه اختلافا كثيرا، وهو أول من قام بدعوة الفاطميين بالغرب، فادعى أنه المهدي وكون دولته فيها. انظر: الكامل لابن الأثير: ٦/ ١٢٤، كتاب المقفي الكبير للمقريزي: ٥٣، ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>