للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقول: أهل الجنة: تعالوا نسأل جهينة فعند (١) جهينة الخبر اليقين فيسألونه هل بقي بعدك أحد في النار ممن يقول لا إله إلا الله.

روى هذا الحديث الدارقطني من طريق مالك بن أنس بإسناد يرفعه إلى النّبي صلى الله عليه وسلم ذكره في كتاب [رواة] (٢) مالك بن أنس، والله أعلم.

(سي) وذكر الغزالي - رضي الله عنه - في كتابيه (٣) المنهاج والإحياء أنه ذكر عند الحسن - رضي الله عنه - أنّ آخر من يخرج من النار رجل يقال له: هنّاد عذّب ألف عام وهو ينادي: يا حنّان يا منّان» فبكى الحسن وقال: ليتني كنت [هنّادا] (٤) فتعجبوا منه وقال: أليس يوما يخرج.

قال المؤلف - وفّقه الله - فهذه الحكاية يعارضها حديث الدارقطني


(١) في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: سي: هو مثل تكلم به أهل الجنة على حسب ما تكلم به في الدنيا وقد اختلف الناس فيه، فكان ابن الأعرابي والأصمعي يقولان: جفينة بالجيم والفاء، وكان أبو عبيدة يقول: حفينة، بالحاء غير معجمة والفاء، وكان ابن الكلبي يقول: بالجيم والهاء وهو الصحيح، وأصله ابن جهينة هذا كان عنده علم مقتول اسمه حصين بن معاوية بن كلاب كان قد قتله رجل من جهينة أيضا يقال له الأخنس بن شريق وكانت صخرة أخته تبكيه في المواسم وتسئل عنه فلا تجد من يخبرها بخبره فقال الأخنس فيها شعرا: كصخرة إذ تساءل في مراد وفي حرم وعلمهما في ظنون تساءل عن حصين كل ركب وعند جهينة الخبر اليقين قالت: فسألت جهينة، فأخبرها بخبر المقتول: ذكر هذا محمد بن عبد الله الخزرج المالقي في كتاب التنقيح في شرح الفصيح. ينظر: الأمثال لابن سلام: ٢٠١، ٢٠٢، مجمع الأمثال للميداني ٢/ ٣ المستقصى في أمثال العرب للزمخشري: ٢/ ١٦٩.
(٢) في الأصل «روات» بالتاء المفتوحة والمثبت من النسخ الأخرى والحديث ذكره المناوي في فيض القدير: ١/ ٤٠: رواه الخطيب في كتاب رواة مالك بن أنس بنحوه وقال المناوي: ورواه الدارقطني من هذين الوجهين في غرائب مالك ثم قال: هذا حديث باطل.
(٣) انظر: منهاج العابدين: ٧٧، إحياء علوم الدين: ٤/ ٥٣٤.
(٤) في الأصل غير واضحة، وبالهامش «هنادا».

<<  <  ج: ص:  >  >>