للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سي) وقيل (١): إنّها نزلت في سبيعة بنت الحارث الأسلميّة جاءت مسلمة والنّبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية فأقبل زوجها مسافر المخزومي وقيل صيفيّ بن الراهب، فقال: يا محمد اردد عليّ امرأتي فإنّك قد شرطت لنا أن تردّ علينا من أتاك منّا وهذه طينة الكتاب لم تجفّ بعد فنزلت الآية تبيّن أنّ الشرط إنما كان في الرجال دون النساء وذكر هذا القول عط ومخ (٢)، والله أعلم.

[١٠] {وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَاافِرِ}.

(عس) (٣) روي (٤) أنّها نزلت في امرأة لعمر بن الخطّاب كانت كافرة فطلّقها عمر فتزوّجها معاوية بن أبي سفيان، واسمها قريبة (٥) ابنة أبي أميّة بن المغيرة، والله أعلم.

[١١] {وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْااجِكُمْ إِلَى الْكُفّارِ} الآية.

(عس) (٦) روي (٧) أنّها نزلت في


(١) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٢٣٨ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها سبيعة فقط. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٨/ ٦١ عن مقاتل. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ١٣٦ ونسبه لابن أبي حاتم عن مقاتل وفيه أن اسمها سعيدة وكانت تحت صيفي بن الراهب».
(٢) انظر: الكشاف للزمخشري: ٤/ ٩٢.
(٣) التكميل والإتمام: ٨٩ أ.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٨/ ٧٢ عن الزهري. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٨/ ٦٥. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ١٣٥ ونسبه لابن مردويه عن ابن شهاب رضي الله عنه ونسبه أيضا لابن أبي حاتم عن طلحة رضي الله عنه.
(٥) قريبة بفتح أوله، ويقال بالتصغير بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، أخت أم سلمة، وكانت موصوفة بالجمال. انظر: الإصابة: ٤/ ٣٩٠.
(٦) التكميل والإتمام: ٨٩ ب.
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٢٤٣ عن بعض المفسرين وذكره القرطبي في تفسيره: ١٨/ ٧٠ عن القشيري. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ١٣٨ ونسبه لابن أبي حاتم عن الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>