للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دحية (١) بن خليفة الكلبي قدم من الشام بعير له تحمل طعاما وبزا (٢) وكان الناس إذ ذاك محتاجين فانفضوا إليها وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وبقي معه اثنا عشر رجلا وجاء ذكر أسماء الباقين معه في حديث مرسل رواه أسد (٣) بن عمرو والد موسى بن أسد، وفيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق معه إلا أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد، وبلال، وعبد الله بن مسعود، في إحدى الروايتين، وفي الرواية الأخرى عمار بن ياسر وفي مراسيل (٤) أبي داود ذكر السبب الذي من أجله ترخّصوا لأنفسهم في ترك سماع الخطبة وقد كانوا خلقاء لفضلهم أن لا يفعلوا فقال: إن الخطبة يوم الجمعة، كانت بعد الصلاة فتأوّلوا أن قد قضوا ما عليهم فحوّلت الخطبة بعد ذلك قبل الصلاة، وهذا الحديث وإن لم


= ٧/ ٩٤ عن الحسن وأبي مالك. وذكره الواحدي في أسباب النزول: ٤٥٦.وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ١٦٥، ١٦٦ ونسبه للبزار عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونسبه أيضا لعبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونسبه أيضا للبيهقي في شعب الإيمان عن مقاتل بن حيان مطولا.
(١) دحية بن خليفة: (؟ - نحو ٤٥ هـ‍). هو: دحية بن خليفة بن فروة بن نضالة الكلبي، صحابي، أول مشاهده الخندق وقيل أحد، وكان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل ينزل على صورته، وعاش إلى خلافة معاوية. تهذيب تاريخ دمشق: ٥/ ٢٦٨، الإصابة: ١/ ٤٧٣.
(٢) البز: الثياب، وقيل: متاع البيت من الثياب خاصة. اللسان: ٥/ ٣١٢ مادة (بزز).
(٣) أسد بن عمرو: (؟ - ١٨٨ هـ‍). هو أسد بن عمرو بن عامر أبو المنذر البجلي، قاضي واسط صحب الإمام أبي حنيفة وتفقّه عليه، ضعفه غير واحد، ووثقه بعضهم. انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: ١٠٦، ميزان الاعتدال: ١/ ٢٠٦، لسان الميزان: ١/ ٣٨٣.
(٤) انظر: كتاب المراسيل لأبي داود، باب ما جاء في خطبة الجمعة: ١٢٦ عن مقاتل بن حيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>