للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرب، كانت هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر قد اتخذت سواعا برهاط (١) وهو موضع بقرب مكة، وكلب بن وبرة اتخذت ودا بدومة الجندل، وأنعم من طيء وأهل جرش من مذحج اتخذوا يغوث بجرش (٢)، وخيوان (٣) من همدان اتخذوا يعوق بأرض همدان من اليمن، وذو الكلاع من حمير اتخذوا نسرا بأرض حمير.

وكانت لغيرهم من القبائل أصنام سمّوها بأسماء أخر وإنما ذكرت ما وافق الآية (٤).

وحكى بعض (٥) اللّغويين أنّ الصنم ما كان من حجر، والوثن ما كان من غير حجر كالنّحاس وغيره، والله أعلم.

[٢٨] {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِاالِدَيَّ.}

(سي) اسم والد نوح عليه السلام لامك بن متوشلخ (٦)، وأمّه شمخا بنت أنوش كانا مؤمنين.


(١) رهاط: بضم أوله: قرية جامعة على ثلاثة أميال من مكة. معجم ما استعجم: ١/ ٦٧٨، معجم البلدان: ٣/ ١١٧.
(٢) جرش: بضم أوله، وفتح ثانية، وبالشين المعجمة، موضع باليمن، فتحت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في سنة عشرة للهجرة صلحا على الفيء. معجم ما استعجم: ١/ ٣٧٦، معجم البلدان: ٢/ ١٢٦.
(٣) خيوان: بفتح أوله، وتسكين ثانيه، وآخره نون: مخلاف باليمن ومدينة بها، وقال ابن الكلبي: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين من مكة. الجمهرة لابن حزم: ٣٩٤، معجم البلدان: ٢/ ٤١٥.
(٤) وهي قوله تعالى: وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُااعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً آية: ٢٣.
(٥) ذكره في اللسان: ١٢/ ٣٤٩ مادة (صنم) دون أن ينسبه لقائل وأكثر اللغويين على أنهما واحد، والله أعلم. انظر: الصحاح: ٥/ ١٩٦٩ مادة (صنم)، ٦/ ٢٢١٢ مادة (وثن)، اللسان: ١٢/ ٣٤٩ مادة (صنم)، المغرب في ترتيب المعرب: ٤٧٦.
(٦) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٨/ ٣١٣ عن القشيري والثعلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>