للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا لحسن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنّ الملك سيقولها لك يا أبا بكر عند الموت.

(سي) وقيل (١): نزلت في حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وقيل (٢): {(النَّفْسُ)} هاهنا اسم جنس وهو الأظهر.

وهاهنا سؤال: وهو أن يقال: ما الحكمة في أنّ الروح إذا دخل في جسد الإنسان دخل سريعا في ساعة أو أقلّ أو أكثر وإذا خرج خرج بطيئا في يوم أو أكثر؟

فالجواب: أنّ الروح سمع صوت الرّحمة وقت الدخول في الجسد من أمر الله فإذا أمره بالخروج مكث في المنازعة حتى يسمع صوت الرحمة مرة أخرى من قبل الله: {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ} فيطير إليه ويخرج من الجسد، ذكره (٣) القشيري رحمه الله.


= في الدر المنثور: ٨/ ٥١٣ ونسبه لابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما. ونسبه أيضا لعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير، ونسبه أيضا للحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق ثابت بن عجلان عن سليم بن أبي عامر رضي الله عنه.
(١) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٩/ ١٢٣ عن أبي هريرة وبريدة الأسلمي. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ٥١٤ ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم عن بريدة رضي الله عنه.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٩/ ١٢٣ عن عكرمة، وقال الرازي في تفسيره: ٣١/ ١٧٨ بعد أن ذكر الأقوال السابقة: «وأنت قد عرفت أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب» وقال القرطبي في تفسيره: ٢٠/ ٥٨: «والصحيح أنها عامة في كل نفس مؤمن مخلص طائع».
(٣) لم أعثر عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>