(٢) أخرج البخاري في صحيحه: ٦/ ٥١ عن ابن مسعود قال: «لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى» قال: رأى رفرفا أخضر قد سد الأفق وأخرج الترمذي في سننه: ٥/ ٣٩٦ عن ابن مسعود قال: «رأى جبريل في حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض».قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ١٨/ ٢٤٤ تفسير سورة النجم باب (لقد رأى من آيات ربّه الكبرى): «وبهذه الرواية يعرف المراد بالرفرف وأنه حلة ويؤيده قوله تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ اه. وقال ابن الأثير في النهاية: ٢: ٢٤٣: «وفي حديث المعراج ذكر «الرفرف» وأريد به البساط، وقال بعضهم: الرفرف في الأصل ما كان من الديباج وغيره، رقيقا حسن الصنعة ثم اتسع فيه» اه.وذكره ابن الجوزي في غريب الحديث: ١/ ٤٠٦ وقال: «هو البساط» اه.فالصواب - والله أعلم - أن الرفرف هو الحلة أو البساط، وليس بمركبة للرسول صلى الله عليه وسلم أو أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد ركب على الحلة والبساط فعدّ مركبا له صلى الله عليه وسلم - والله أعلم -. (٣) أخرج البخاري - رحمه الله - في صحيحه: ٦/ ٩٣ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه «قال في (الكوثر) هو الخير الذي أعطاه الله إياه» قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: «فإن الناس يزعمون أنه نهر من الجنة، فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه» اه.وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٨/ ٥٢٢ ثم قال: «وهذا التفسير يعم النهر وغيره، لأن الكوثر من الكثرة وهو الخير الكثير، ومن ذلك النهر كما قال ابن عباس، وعكرمة وسعيد بن جبير ومحارب بن دثار، والحسن ابن أبي الحسن -