للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرب يأتي ذكرهم في سورة الإسراء (١).

وقيل (٢): هم النّصارى. والله أعلم.

[١١٩] {وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ}.

(سي) روي (٣) أنها نزلت بسبب أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليت شعري ما فعل أبواي».

فنهي عن السؤال عن أحوال الكفار والاهتمام بهم ولا يلتفت إلى ما حكاه المهدويّ في هذا الموضع (٤).


(١) عند تفسير قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً آية: ٩٠. وانظر السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٣٠٩، وتفسير البغوي: ٣/ ١٣٦، ١٣٧، وتفسير ابن كثير: ٥/ ١١٥، ١١٦.
(٢) أخرجه الطبري - رحمه الله تعالى - في تفسيره: ٢/ ٥٥٠، ٥٥١ عن مجاهد. ونقله ابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ٤٦٥، وابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ١٣٧ عن مجاهد أيضا. وقد رجح الطبريّ - رحمه الله - هذا القول؛ لأن ذلك في سياق خبر الله عنهم وعن افترائهم عليه، وادعائهم له ولدا ... ».
(٣) أخرجه الطبريّ - رحمه الله تعالى - في تفسيره: ٢/ ٥٥٨، عن محمد بن كعب القرظي ورفعه. وأورده السيوطي - رحمه الله تعالى - في الدر المنثور: ١/ ٢٧١ ونسبه إلى وكيع، وسفيان بن عيينة، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، والطبري، وابن المنذر، عن محمد بن كعب القرظي مرفوعا. قال السيوطي - رحمه الله -: «هذا مرسل ضعيف الإسناد». وضعّف الشّيخ أحمد شاكر - رحمه الله - إسناد هذا الحديث لكونه مرسلا، ولضعف في إسناده، بضعف راويه: موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي: ضعيف جدا. ينظر تهذيب التهذيب: ١/ ٣٥٦. وأخرج الطبري - رحمه الله - نحو هذه الرواية في تفسيره: ٢/ ٥٥٩ عن داود بن أبي عاصم ورفعه. وقال السيوطي في الدر: ١/ ٢٧١: « ... معضل الإسناد ضعيف لا يقوم به ولا بالذي قبله حجة».
(٤) نقل المهدوي - رحمه الله - الرواية السالفة في التحصيل: ٦٣ (مخطوط) عن محمد كعب

<<  <  ج: ص:  >  >>