للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وقد وجدت بخط جدي أبي عمر أحمد بن أبي الحسن القاضي (١) بسند فيه مجهولون حديثا غريبا - لعله أن يصح - عن عروة عن عائشة: «أنها أخبرت أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سأل ربه أن يحيي أبويه، فأحياهما له، وآمنا به. ثم أماتهما (٢) ... ».

قال والله - تعالى - قادر على كل شيء، وليس تعجز رحمته وقدرته عن شيء ونبيه - عليه السلام - أهل أن يخصه بما شاء من فضله، وينعم عليه بما شاء من كرامته صلّى الله عليه وسلّم وشرف وكرم.

[١٢٥] { ... وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى ... }.

(سي): {مَقامِ إِبْراهِيمَ}: هو الحجر الذي ارتفع عليه إبراهيم حين


= في الشتم» عن المغيرة بن شعبة مرفوعا. وقال: «وقد اختلف أصحاب سفيان في هذا الحديث، فروى بعضهم مثل رواية الحفري، وروى بعضهم عن سفيان عن زياد بن علاقة قال: سمعت رجلا يحدث عند المغيرة بن شعبة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم نحوه». وأخرج الإمام أحمد - رحمه الله - في مسنده: ١/ ٣٠٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم - قال: « ... فلا تسبوا موتانا فتؤذوا أحياءنا ... ». وفي إسناده عبد الأعلى الثعلبي قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله -: «إسناده ضعيف، لضعف عبد الأعلى الثعلبي. وقد ورد هذا المعنى في أحاديث كثيرة ... ».
(١) هو أحمد بن أبي الحسن أصبغ بن حسين بن سعد بن رضوان قال المراكشي: «كان من أهل العلم، واستقضى». انظر الذيل والتكملة: ١/ ٧٢.
(٢) قال السيوطي - رحمه الله تعالى - في مسالك الحنفاء: ٦٨: « ... وهذا المسلك مال إليه طائفة كبيرة من حفاظ المحدثين وغيرهم، منهم ابن شاهين، والحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي، والسهيلي، ونبه إلى أن الحديث ضعيف باتفاق المحدثين، بل قيل: إنه موضوع، لكن الصواب ضعفه لا وضعه ... »، وذكر رواية السهيلي هذه التي في النص. وأورد محقق «السابق واللاحق» هذه الرواية في ملحق ألحقه بالكتاب، لعدم وجودها في النسخة التي اعتمد عليها في تحقيقه، معتمدا في ذلك على نقل السهيلي وغيره هذه الرواية عن الخطيب البغدادي. راجع السابق واللاحق: ٣٧٧، ٣٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>