للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عاصم، من الأوس، توفي عنها أبو قيس بن الأسلت (١)، فجنح عليها ابنه، [/٤٢ ب] /فجاءت النبي صلّى الله عليه وسلّم. فقالت: يا نبي الله لا أنا ورثت زوجي، ولا أنا تركت فأنكح. فنزلت الآية.

وإنما جنح عليها ابنه لأنهم كانوا في الجاهلية إذا مات الرجل كان ابنه أو أهله أحق بامرأته يمسكها إن شاء أو تفتدي منه حتى نزلت الآية (٢) والله أعلم.

[٢٢] {وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلاّ ما قَدْ سَلَفَ ... }.

(عس) (٣) قيل (٤): إنها نزلت في أبي قيس بن الأسلت، خلف على أم عبيد بنت [صخر] (٥)، كانت تحت أبيه الأسلت، وفي الأسود بن خلف وكان خلف على [حمينة] (٦) بنت أبي طلحة بن العزى بن عثمان بن عبد الدار،


(١) هو أبو قيس صيفي بن الأسلت الأنصاري، وقيل في اسمه: الحارث، وقيل: عبد الله، وقيل: صرمة. ترجمته في الاستيعاب: ٤/ ١٧٣٤، وأسد الغابة: (٦/ ٢٥٦، ٢٥٨)، والإصابة: (٧/ ٣٣٤ - ٣٣٦).
(٢) راجع هذا المعنى في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ١٧٨، كتاب التفسير، باب لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً ... عن ابن عباس رضي الله عنهما. وانظر تفسير الطبري: ٨/ ١٠٤، وأسباب النزول للواحدي: ١٤٠، وتفسير البغوي: ١/ ٤٠٨.
(٣) التكميل والإتمام: ١٨ ب.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٨/ ١٣٣ عن عكرمة وذكره الواحدي في أسباب النزول: ١٤١ دون عزو.
(٥) في جميع نسخ الكتاب والتكميل والإتمام: «بنت ضمرة» وقد ثبت هذا أيضا في تفسير الطبري وأشار إليه الشيخ محمود شاكر في هامش تحقيقه لتفسير الطبري، وأثبت: «بنت صخر»، وذكر أن الصواب ما أثبته بناء على وروده في المراجع التي فيها تخريج الأثر». وتتبعت المصادر التي ترجمت لها فوجدتها قد أجمعت على أنها «أم عبيد بنت صخر» وأنها المعنية في هذا الخبر فأثبت ذلك في النص». انظر أسد الغابة: ٧/ ٣٦٤، والإصابة: ٨/ ٢٥٥.
(٦) ورد جميع النسخ: «حبيبة»، وكذا في التكميل والإتمام والصواب: «حمينة» تصغير

<<  <  ج: ص:  >  >>