للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تتبناه. ذكر ذلك (مخ) (١)، (عط) (٢).

[٣٢] {وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ ... }.

(عس) (٣): روي (٤) أن أم سلمة (٥) زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم ونسوة معها، قلن:

ليت الله كتب علينا الجهاد كما كتبه/على الرجال، فيكون لنا من الأجر مثل [/٤٣ أ] ما لهم، فنزلت الآية. والله أعلم.

قال المؤلف - وفقه الله -: والذي فضل له الرجال على النساء نحو من ثلاثين خصلة: العقل، والحزم، والعزم، والقوة والكتابة في الغالب، والفروسية، والرمي، وأن منهم الأنبياء والعلماء، وفيهم الإمامة الكبرى والصغرى، والجهاد، والأذان، والخطبة، وتكبيرات التشريق عند أبي حنيفة (٦)، والشهادة في الحدود،


(١) الكشاف: ١/ ٥١٧.
(٢) المحرر الوجيز: ٣/ ٥٥٥، وأخرج الطبريّ - رحمه الله - هذا القول في تفسيره: (٨/ ١٤٩، ١٥٠) عن عطاء رضي الله عنه.
(٣) التكميل والإتمام: ١٨ ب.
(٤) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: ٦/ ٣٢٢، والترمذي في السنن: ٥/ ٢٣٧، كتاب التفسير، باب «ومن سورة النساء» وقال: «هذا حديث مرسل. ورواه بعضهم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرسلا أن أم سلمة قالت: كذا وكذا». وأخرجه الحاكم في المستدرك: (٢/ ٣٠٥، ٣٠٦) كتاب التفسير «تفسير سورة النساء» وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين إن كان سمع مجاهد من أم سلمة» ووافقه الذهبي. قال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في هامش تفسير الطبري: ٨/ ٢٦٣: «وأما حكم الترمذي في روايته من طريق ابن عيينة - بأنه حديث مرسل، فإنه جزم بلا دليل. ومجاهد أدرك أم سلمة يقينا وعاصرها، فإنه ولد سنة ٢١ وأم سلمة ماتت بعد سنة ٦٠ على اليقين ... ».
(٥) هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية رضي الله عنها. ترجمتها في الاستيعاب: (٤/ ١٩٣٩، ١٩٤٠)، وأسد الغابة: (٧/ ٣٤٠ - ٣٤٣)، والإصابة: (٨/ ٢٢١ - ٢٢٥).
(٦) انظر الهداية مع شرحه فتح القدير: ٢/ ٨٢، وتحفة الفقهاء لعلاء الدين السمرقندي: ١/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>