للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في «تفسيره» (١) أن علي بن أبي طالب كان منهم. والله أعلم.

(سي): وعن عكرمة (٢) أن منهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، والمقداد بن عمرو، وسالما مولى أبي حذيفة، بلغت منهم المواعظ وخوف الله - تعالى - أن هموا بتحريم هذه الأشياء، فعند ذلك قال عليه السلام: «أما أنا فأقوم وأنام، وأصوم وأفطر وآتي النساء، وأنال الطيب، فمن رغب عن سنتي فليس مني» ومعنى هذا الحديث بألفاظ أخر في صحيح البخاري (٣).

والشأن إنما هو في ترك الحرام.

قال الزمخشري (٤): وروي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يأكل الدجاج والفالوذ، وكان يعجبه الحلوى والعسل وقال: «إن المؤمن حلو يحب الحلاوة».


= أخباره في الطبقات لابن سعد: ٥/ ٥٤٨، ووفيات الأعيان: (٣/ ٢١٦، ٢١٧)، وسير أعلام النبلاء: (٩/ ٥٦٣ - ٥٨٠)، وتهذيب التهذيب: ٦/ ٣١٠.
(١) الخبر في تفسيره: ٦٠ (مخطوط) عن قتادة. وانظر الدر المنثور: ٣/ ١٤٤.
(٢) راجع رواية الطبري في تفسيره: ١٠/ ٥١٩.
(٣) صحيح البخاري: ٦/ ١١٦، كتاب النكاح، باب «الترغيب في النكاح».
(٤) الكشاف: ١/ ٦٤٠. وأورده الحافظ في الكافي الشاف: ٥٨ وقال: «هذا منتزع من أحاديث. أما أكل الدجاج فمتفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري في قصة له. وأما أكله الفالوذ فرواه الحاكم من حديث عبد الله بن سلام قال: كنت مع النبي صلّى الله عليه وسلّم في أناس من أصحابه إذ أقبل عثمان بن مظعون ومعه راحلة عليها غرارتان، فذكر الحديث ... وفيه: فطبخ الدقيق والسمن والعسل حتى نفح ثم أكل»، وهو من رواية الوليد بن مسلم عن محمد بن حمزة مضعفا. وأعله ابن الجوزي بضعف الوليد. وأما «كان يعجبه الحلوى والعسل» فمتفق عليه من حديث همام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها. وأما الأخير فذكره الديلمي في «الفردوس» عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه». اه‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>