للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمبهمات القرآن، وما تكرر من ذلك ذكرته في أول موضع ذكر فيه أو في أولى المواضع به ... ).

وقد بدأ الإمام بدر الدين ابن جماعة كتابه ببيان المبهم في سورة الفاتحة، واختتم بسورة الناس، تناول فيه جميع سور القرآن عدا سورة الإخلاص.

وقد حقق الطالب عبد الغفار البيني هذا الكتاب بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ونال به درجة الماجستير وذلك عام (١٤٠٠ هـ‍).

٦ - ثم جاء الإمام البلنسيّ: (٧١٤ - ٧٨٢ هـ‍) فصنّف كتاب صلة الجمع وعائد التذييل لموصول كتابي الإعلام والتكميل، وسيأتي الحديث عنه مفصلا في المبحث التالي إن شاء الله.

٧ - ثم جاء الإمام السيوطي، وهو: جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي (١): (٨٤٩ - ٩١١ هـ‍).

وقد صنّف الإمام السيوطي - رحمه الله - كتابا في مبهمات القرآن سماه «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن. بدأ فيه بمقدمة بيّن فيها أهمية علم المبهمات وضرورة الاعتناء به، وذكر كتب من سبقه في هذا الفن، فذكر كتاب السهيليّ وابن عسكر وابن جماعة، وأغفل ذكر كتاب البلنسيّ على رغم أنّه ذكر أنّ البلنسيّ صنّف الاستدراك على كتاب التعريف والإعلام للسّهيليّ، وذلك عند ما ترجم للبلنسيّ في كتابه بغية الوعاة (٢).

وقال في مقدمته (٣) - بعد أن ذكر الكتب الثلاثة -: (وهذا كتاب يفوق الكتب الثلاثة بما حوى من الفوائد الزوائد، وحسن الإيجاز، وعز وكل قول إلى من قاله مخرجا من كتب الحديث والتفاسير المسندة، فإن ذلك أدعى لقبوله


(١) أخباره في: حسن المحاضرة: ١/ ١٨٨، وشذرات الذهب: ٨/ ٥١، والأعلام: ٣/ ٣٠١، ومعجم المفسرين: ١/ ٢٦٤.
(٢) بغية الوعاة: ١/ ١٩١.
(٣) مفحمات الأقران: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>