للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جدا، لأن لخما يبعد أن يكون مخلوقا في عهد موسى، فكيف بأن يكون من صلبة قبيلة في ذلك الوقت؟! ولا يتصور هذا/على قول من قال: [إن [/٧٣ ب] قحطان] (١) هو ابن الهميسع بن [تيمن] (٢) بن قيدر بن نبت بن إسماعيل.

ووجه الاستبعاد في هذا أن لخما بينه وبين إبراهيم، - على هذا القول - نحو من أربعة عشر أبا، وليس بين موسى وبين إبراهيم إلا ستة آباء، فلم يولد إذا إلا بعد موسى بدهر. وإن قلنا بقول ابن إسحاق (٣).إنّ قحطان هو ابن عابر بن شالخ، فيبعد أيضا، ولكن هو على القول الأول أبعد. وذلك أن لخما وجذاما أخوان - فيما زعم أهل النسب - (٤) وهو: لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن مهسع (٥) بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان (٦) ولكهلان كان الملك قبل أخيه حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، فيما ذكر المسعودي (٧) واسمه: مهرم بن عابر أو ابن الهميسع على الخلاف المتقدم. وقد تقدم نسب موسى قبل (٨)، وأن بينه وبين إبراهيم ستة آباء، وبين إبراهيم وعابر ستة آباء أو سبعة على الخلاف في ذلك. فعلى هذا القول الأخير يقرب أن يكون لخم في عهد موسى، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل. وأما أن تكون من صلبه قبيلة في ذلك الوقت فلا. وأما على القول الأول فأشد بعدا. والله أعلم.


(١) ما بين المعقوفين من (ق)، ومن التعريف والإعلام للسهيلي.
(٢) في الأصل، (م)، (ع): «تيمر»، والمثبت في النص من (ق)، ومن التعريف والإعلام للسهيلي.
(٣) السيرة لابن هشام، القسم الأول: (٦، ٧). وانظر المعارف لابن قتيبة: ٢٧.
(٤) المعارف: ١٠١، والجمهرة لابن حزم: ٤١٩، والإنباه لابن عبد البر: ٩٨.
(٥) في السيرة لابن هشام، القسم الأول: ١٢: «هميسع».
(٦) المصدر السابق، وانظر الجمهرة لابن حزم: ٤٢٢، والإنباه لابن عبد البر: ٩٨.
(٧) مروج الذهب: ٢/ ٧٤، وفيه: «ثم ملك بعده أخوه كهلان بن سبأ». أي أن ملك كهلان كان بعد ملك حمير لا قبله.
(٨) راجع ص (١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>