للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عس) (١): هو أبو لبابة بن عبد المنذر، وقد ذكرت قصته في سورة «الأنفال» (٢)، والحمد لله.

وقد قيل (٣): كانوا عشرة، وقيل (٤): سبعة. والله أعلم.

(سي): وقيل (٥): نزلت في أبي لبابة، وأوس بن حرام ووداعة بن ثعلبة،


(١) التكميل والإتمام: ٤٠ ب.
(٢) راجع ص (٥١٠) عند تفسير قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ آية: ٢٧. وهذا القول الذي أورده ابن عسكر - هنا - أخرجه الطبري في تفسيره: (١٤/ ٤٥١، ٤٥٢) عن مجاهد، وقال آخرون: بل نزلت في أبي لبابة، بسبب تخلفه عن تبوك. أخرجه الطبري في تفسيره: ١٤/ ٤٥٢ عن الزهري.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: (١٤/ ٤٤٧، ٤٤٨). والبيهقي في دلائل النبوة: (٥/ ٢٧١، ٢٧٢) عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٢٧٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس أيضا.
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: (١٤/ ٤٤٩، ٤٥٠) عن قتادة. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٤/ ٢٧٧ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ عن قتادة أيضا.
(٥) ورد في رواية الطبري في تفسيره: (١٤/ ٤٤٩، ٤٥٠) عن زيد بن أسلم: كردم، ومرداس، وأبو لبابة، «وفي روايته عن سعيد بن المسيب: أبو قيس، هلال، وأبو لبابة، وكردم ومرداس. وفي روايته عن قتادة: حرام، وأوس، ... ». فثبت ورود جميع من سمّاهم البلنسي إلا وداعة بن ثعلبة فلم أجد أحدا نص على أنه كان منهم، إنما ذكر الزمخشري في الكشاف: ٢/ ٢١١: «وديعة بن حرام». وأجمعت الأقوال كلها على أن أبا لبابة كان أحدهم. قال الطبري - رحمه الله تعالى - في تفسيره: ١٤/ ٤٥٣: «وأولى هذه الأقوال بالصواب في ذلك، قول من قال: نزلت هذه الآية في المعترفين بخطإ فعلهم في تخلفهم عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتركهم الجهاد معه، والخروج لغزو الروم، حين شخص إلى تبوك، وأن الذين نزل ذلك فيهم جماعة، أحدهم أبو لبابة ... ».

<<  <  ج: ص:  >  >>