للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ} (١) الآية. ألا تراه يقول فيها {يَأْتُوكَ رِجالاً} (٢) ولم يقل يأتوني ولا يأتوا بيتي لمّا كانت الدعوة له ولمن سكن فيها من ذرّيّته إلى يوم القيامة، وقوله تعالى: {اِجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} (٣) بحرف التبعيض ولذلك أسلم بعض ذريته دون بعض (٤).

[٤١] {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِاالِدَيَّ.}

(سه) (٥) أخبر الله تعالى أنه استغفر لهما ثم إنّه أخبر أنّه تبرّأ (٦) من أبيه لكفره فدلّ على أنّ الأم مؤمنة وهي نونا (٧) بنت كرنبا (٨) ويقال في اسمها ليوثا، أو نحو هذا (٩)، وأبوها هو الذي كرى (١٠) النهر نهر كوثى أي شقّه. ذكره الطبري (١١).


= وأخرج الطبري في تفسيره: ١٣/ ٢٣٣، ٣٣٤ عن سعيد بن جبير ومجاهد قالا: «لو قال (أفئدة الناس) لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم، ولكن قال «من الناس» فاختص به المسلمون».وذكره ابن كثير في تفسيره: ٤/ ٤٣٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(١) سورة الحج: آية: ٢٧.
(٢) سورة الحج: آية: ٢٧.
(٣) سورة إبراهيم: آية: ٤٠.
(٤) راجع تفسير الخازن: ٤/ ٥٠، وتفسير الرازي: ١٩/ ١٣٩.
(٥) التعريف والإعلام: ٨٨.
(٦) وهو قوله تعالى: فَلَمّا تَبَيَّنَ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوّاهٌ حَلِيمٌ سورة التوبة: آية: ١١٤.
(٧) ذكره ابن سعد في طبقاته: ١/ ٤٦، وفي تاريخ الطبري: ١/ ٣١٠ «توتا بنت كرينا».
(٨) في نسخة (ز): «كرنبه».
(٩) في طبقات ابن سعد: ١/ ٤٦ أن اسمها «بيونا»، وفي تاريخ الطبري: ١/ ٣٦٠: «أيمونا»، وقيل «أنمتلى بنت يكفور».
(١٠) كريت النهر كريا: أي حفرته. الصحاح: ٦/ ٢٤٧٢ مادة (كرى).
(١١) انظر تاريخ الطبري: ١/ ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>