للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١١٢] {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً} الآية.

(عس) (١) قيل (٢): إنّها مكة والله أعلم، وقد قيل (٣): هي المدينة.

[١٢٦] {وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا} الآية.

(سي) في صحيح البخاري (٤) وسير ابن إسحاق (٥) أنّ هذه الآية نزلت لمّا مثّل المشركون يوم أحد بحمزة رضي الله عنه، ووجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وجدا (٦) شديدا فقال: لئن أظفرني الله بهم لأمثلنّ بثلاثين منهم فصبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولم يمثّل بأحد منهم.


= وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ١٧٢ ونسبه لابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(١) التكميل والإتمام: ٥٠ ب
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٤/ ١٨٦ عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن زيد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٤٩٩ وقال: وهو الصحيح، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ١٩٤، وابن كثير في تفسيره: ٤/ ٥٢٧، راجع الدر المنثور: ٥/ ١٧٤.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٤/ ١٨٦ عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ١٩٤ عن حفصة وعائشة رضي الله عنهما، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ١٧٤ ونسبه لابن أبي حاتم وابن جرير عن حفصة رضي الله عنهما، ونسبه لابن أبي حاتم عن ابن شهاب، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٤٩٩، ٥٠٠ عن الحسن، وقال ابن الجوزي: «فأما ما يروى عن حفصة أنها قالت: هي المدينة فذلك على سبيل التمثيل لا على وجه التفسير. والله أعلم».
(٤) لم أجده في صحيح البخاري كما ذكر المؤلف - رحمه الله - وهو ثابت عنه في جميع نسخ المخطوط، وذكره ابن كثير في تفسيره: ٤/ ٥٥٣ عن محمد بن إسحاق عن بعض أصحابه عن عطاء بن يسار وقال ابن كثير: «وهذا مرسل وفيه مبهم لم يسم، وقد روي هذا من وجه آخر متصل فقال الحافظ أبو بكر بن البزار ... ثم ذكره وقال ابن كثير: وهذا إسناد فيه ضعف لأن صالحا هو ابن بشير المري ضعيف عند الأئمة وقال البخاري: هو منكر الحديث» اه‍.
(٥) انظر السيرة، القسم الثاني: ٩٥، ٩٦.
(٦) في هامش الأصل ونسخة (ز): «(سي): ووجد هنا بمعنى حزن لذكره وجدا في المصدر، ومصدر وجد التي بمعنى عقب موجدة ذكره ثعلب وابن قتيبة». ينظر الصحاح: ٢/ ٥٤٧ مادة (وجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>