للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سي) وقد تقدّم من كلام (سه) عند قوله: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} (١) قصة أصحاب الرّس على نوع آخر، فلينظر هناك، وذكر أنّ نبيّهم كان اسمه حنظلة بن صفوان.

وذكر المهدوي (٢) أنّ نومة هذا العبد الأسود كانت أربع عشرة سنة فإن صحّ عنه عليه السلام أنّ ذلك العبد أوّل من يدخل الجنّة فيكون معناه أول من يدخلها من الأمم السابقة المؤمنة، وإلا فالجنّة حرام على الأمم حتى يدخلها محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تدخلها أمّته، كذا صح عنه عليه الصلاة والسلام (٣).

[٤٠] {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ.}

(عس) (٤) هي سدوم قرية قوم لوط (٥)، والله أعلم.

[٥٤] {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً.}

(سي) قيل (٦): إنّه آدم عليه السلام لأنّه خلق من الأرض، والأرض (٧) مخلوقة من الماء، وقيل (٨): نزلت هذه الآية في النّبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لأنّه جمعه معه نسب وصهر حكاه عط عن ابن سيرين، وقيل (٩):


= منبه، وذكره الشوكاني في تفسيره: ٤/ ٧٦.
(١) انظر سورة الحج: آية: ٤٥.وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٩٠ عن سعيد بن جبير.
(٢) كذا ورد في رواية الطبري في تفسيره: ١٩/ ١٥ عن محمد بن كعب القرظي.
(٣) انظر صحيح البخاري: ١/ ٦٥، ٢١١، صحيح مسلم: ٢/ ٥٨٦.
(٤) التكميل والإتمام: ٦٣ ب.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٩/ ١٦ عن ابن عباس وابن جريج وذكره ابن كثير في تفسيره: ٦/ ١٢١ وذكره أبو حيان في تفسيره: ٦/ ٤٩٩، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٢٦٠، ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦) لم أعثر على قائله.
(٧) لم أقف على نص صريح على صحة هذا القول، إلا أنه من المعلوم أن الماء سبب في كل حياة.
(٨) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٦١ عن ابن سيرين.
(٩) انظر: جامع البيان للطبري: ١٩/ ٢٦، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: ١٣/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>