للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على لأوائها (١) وشدّتها إلاّ كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة».والأحاديث في فضائلها أكثر من أن يحتملها هذا الكتاب بلّغنا الله إليها.

[١٣] {وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ} الآية.

(عس) (٢) هو أوس بن قيظي (٣)، حكاه ابن إسحاق (٤).

وقال الطبري (٥) عن ابن عباس: هم بنو حارثة، والله أعلم.

[٢٠] {يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا} الآية.

(سه) (٦) (الأحزاب) (٧) هم الذين تحزّبوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم الخندق، وهم قريش وغطفان وبنو قريظة والنّضير من اليهود.

[٢٣] {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ.}

أي نذره.


(١) اللأواء: الشدة وضيق المعيشة. غريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ٣٠٩، والنهاية لابن الأثير: ٤/ ٢٢١.
(٢) التكميل والإتمام: ٢٦٩.
(٣) في نسخة: (ح): «قيقى».
(٤) انظر: السيرة النبوية، القسم الثاني: ٢٢٢، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢١/ ١٣٥ عن ابن إسحاق.
(٥) أخرجه في تفسيره: ٢١/ ١٣٥، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٥٧٩ ونسبه لابن جرير وابن مردويه وللبيهقي في الدلائل، ونسبه أيضا لابن مردويه عن جابر بن عبد الله.
(٦) التعريف والإعلام: ١٣٦.
(٧) أخرج الطبري في تفسيره: ٢١/ ١٤٢ عن يزيد بن رومان قال: الأحزاب قريش وغطفان. ولا يصح جعل بني قريظة وبني النضير في هذه الآية من الأحزاب، وذلك لأن المنافقين هم المقصودون في قوله تعالى: يَحْسَبُونَ ومعنى الآية: يحسب هؤلاء المنافقون من شدة خوفهم وجبنهم أن الأحزاب وهم بعد انهزامهم وذهابهم لم يذهبوا ولم ينصرفوا وكانوا انصرفوا ولكنهم لم يتباعدوا في السير». انظر: جامع البيان للطبري: ٢١/ ١٤٢، زاد المسير لابن الجوزي: ٦/ ٣٦٧، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: ١٤/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>