للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عس) (١) قيل (٢): إنّها نزلت في عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وسعيد، وطلحة، والزبير حين سألوا أبا بكر فأخبرهم بإيمانه فآمنوا، حكاه المهدوي.

وروى الطبري (٣): أنّها نزلت في ثلاثة نفر زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي، والأول أظهر لأنّ ذكر سلمان لا يصح لأنّ السورة مكية، وسلمان أسلم بالمدينة، فنزول الآية قبل إسلام سلمان (٤)، والله أعلم.

[٢٢] {أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ.}

(عس) (٥) قيل (٦): إنّ المراد بها علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب. والمراد بقوله {(فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ)} أبو لهب وولده حكاه المهدوي (٧)، والله أعلم.

[٣٣] {وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ.}


(١) التكميل والإتمام: ٢٧٤.
(٢) ذكره أبو حيان في تفسيره: ٧/ ٤٢١ عن ابن إسحاق.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ٢٠٧ عن ابن زيد، وذكره الواحدي في أسباب النزول: ٣٨٨ عن ابن زيد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ١٧٠ عن ابن زيد عن أبيه زيد وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٢١٧ ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم.
(٤) قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٧/ ٨١: «والصحيح أنها شاملة لهم ولغيرهم ممن اجتنب عبادة الأوثان وأناب إلى عبادة الرحمن فهؤلاء هم الذين لهم البشرى في الحياة» اه‍. وقال أبو حيان في تفسيره: ٧/ ٤٢١: «وهي محكمة في الناس إلى يوم القيامة».
(٥) التكميل والإتمام: ٧٥ أ.
(٦) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ١٧٤ عن عطاء.
(٧) ذكره أبو حيان في تفسيره: ٧/ ٤٢٢، وقيل في الآية غير ذلك. انظر: زاد المسير: ٧/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>