للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووصل كتابٌ للشيخ علاء الدِّين القونوي إلى القاضي جلال الدِّين القزويني يخبر بذلك، وورد عقيب ذلك كتاب من فخر الدِّين المعايكي إلى الشيخ كمال الدِّين ابن الزَّمَلْكاني بذلك، ويخبر أن السلطان رسم بعزل جماعة من متولي دمشق يأتي ذكرهم. (٢/ ٨٤٦ - ٨٥٣)

وقال: وكان قاضي القضاة عرض الكتب (١) على ملك الأمراء، فرسم بقراءتها، وكانوا قد بيَّتوا على جَمْع (٢) الحنابلة، وجمعوهم في مقصورة الخطابة بالجامع، وبعد الصلاة حضروا القضاة ومعهم الأمير ركن الدِّين العلائي إلى المقصورة، فقُرِئ تقليد القاضي نجم الدِّين باستمراره على القضاء، وقضاء العسكر، ونظر الأوقاف وزيادة المعلوم.

وقرئ بعده الكتاب الذي يتعلق بمخالفة تقي الدِّين ابن تيمية في عقيدته وإلزام القضاة خصوصًا الحنابلة، وفيه الوعيد الشديد والعزل من المناصب والحبس وأخذ المال والروح.

وبعض نُسْخةِ الكتاب:

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي تنزَّه عن الشبيه والنظير، وتعالى عن المثيل، فقال عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ} [الشورى: ١١]، نحمده على أن ألهمنا العمل بالسنة والكتاب، ودفع في أيامنا أسبابَ الشكّ والارتياب،


(١) يعني المرسلة من مصر.
(٢) (ط): «بينوا على جميع» والظاهر ما أثبت.

<<  <   >  >>