للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحضر عبد الله الإسكندري وادُّعي عليه أنه قال عن مؤذني الجامع: هؤلاء كفرة، أو أنهم كفار بسبب أنهم يقولوا (١) في المنارة: ألا يا رسول الله أنت وسيلتي، وشيء (٢) آخر من هذا الجنس. فذكر أنه اعترف بذلك وبغيره عند قاضي القضاة شمس الدِّين الحنبلي، وأنه أسلم على يده وقبل توبته وحقن دمه، وأبقى على جهاته وزوجتيه، فسيروا إلى الحنبلي يسألوه (٣) عن ذلك.

وأحضر بعده الصلاح الكتبي (٤) وادُّعي عليه أنه قال: لا فرق بين حجارة سقاية جيرون (٥) وحجارة صخرة بيت المقدس، فأنكر فقامت عليه البينة بذلك.

وأحضر بعدهم إمام الجوزية الشمس محمد بن أبي بكر الذي عمل الفتنة من أصلها وادُّعي عليه في المجلسين الذين (٦) عملهما بالقدس الشريف ونابلس فأنكر، وكان من قطوعه أنه قد سافر جماعة من أهل دمشق كلهم فقهاء وعدول، من جملتهم مدرس الطرخانية الحنفية (٧) وغيره، فحضروا مجلسه بنابلس، فأنكر، فشهدوا عليه بما قال، وثبت ذلك.


(١). كذا، والصواب: «يقولون».
(٢). كذا، والصواب: «وشيئًا».
(٣). كذا، والصواب: «يسألونه».
(٤). هو المؤرخ محمد بن شاكر بن أحمد المتوفى سنة ٧٦٤ هـ. صاحب: عيون التواريخ، وفوات الوفيات.
(٥). جيرون، قربة من غوطة دمشق.
(٦). كذا، والصواب: «اللذين».
(٧). انظر عن المدرسة الطرخانية: الدارس ١/ ٤١٥، ومنادمة الأطلال ١٧٩.

<<  <   >  >>