للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي يوم الأحد سادس عشرين ذي القعدة (٧٢٨) أفرج عن الشيخ زين الدِّين عبد الرحمن أخو (١) الشيخ تقي الدِّين بن تيمية، وكان من بعد موت أخيه كل ليلة يروح يبات في القلعة بسبب غيبة نائب السلطنة في الصيد، لما حضر أفرج عنه.

وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة (سنة ٧٢٨) تُوفّي الشيخ الإمام، العالم، العامل، العلامة، الزاهد، العابد، الورع، الخاشع، الناسك، القدوة، العارف، المحقق، شيخ الإسلام تقي الدِّين أبو العباس أحمد بن الشيخ الإمام العالم المفتي شهاب الدِّين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدِّين أبو (٢) البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني ثم الدمشقي بقلعة دمشق، في القاعة التي كان محبوسًا فيها الثلث الأخير من الليل، وكان له مدة سبع (٣) عشر يومًا بالحمى. كذا أخبرني أخوه الشيخ زين الدِّين عبد الرحمن، وذكر لي أن من حيث منع من الكتابة والتصنيف (في يوم الاثنين تاسع عشر جمادى الآخرة من هذه السنة) (٤) قرأ إحدى وثمانين ختمة، وكان قد بقي من الختمة الأخيرة من سورة الرحمن إلى الحمد، فقرأ أصحابه الذين دخلوا إليه ليبصروه قبل تغسيله وإلى حيث فرغ من غسله وتكفينه تمام الختمة المباركة إن شاء الله تعالى.


(١). الصواب: «أخي».
(٢). الصواب: «أبي».
(٣). الصواب: «سبعة».
(٤). عن الهامش.

<<  <   >  >>