للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك الشيخ تقي الدِّين فتألم له وأخرجه من الحبس بنفسه، وخرج إلى القصر فاجتمع هو وقاضي القضاة هناك ورد الشيخ تقي الدِّين عن المزي وأثنى عليه وغضب قاضي القضاة وأعاد المزي إلى حبسه بالقوصية فبقي أيامًا، وذكر الشيخ تقي الدِّين ما وقع في غيبة الأمير في حق بعض أصحابه من الأذى فرسم الأمير فنودي في البلد أنه من تكلم في العقائد حل ماله ودمه ونهبت داره وحانوته، وقصد الأمير تسكين الناس بذلك. (ص ٢٦٦).

وفي يوم الثلاثاء سابع شعبان عقد للشيخ تقي الدِّين مجلس ثالث بالقصر ورضي الجماعة بالعقيدة، وفي هذا اليوم عزل قاضي القضاة نجم الدِّين ابن صصري نفسه عن الحكم بسبب كلامه سمعه من بعض الحاضرين، وفي السادس والعشرين من شعبان ورد كتاب السلطان إلى قاضي القضاة بإعادته إلى الحكم وفيه: إنا كنا رسمنا بعقد مجلس للشيخ تقي الدِّين وقد بلغنا ما عقد له من المجالس وأنه على مذهب السلف وما قصدنا بذلك إلا برآءة ساحته. (ص ٢٦٨).

وفي يوم الاثنين خامس رمضان (سنة ٧٠٥) وصل كتاب السلطان بالكشف عما كان وقع للشيخ تقي الدِّين في ولاية جاغان، وفي ولاية القاضي إمام الدِّين وبإحضاره وإحضار قاضي القضاة إلى الديار المصرية، فطلب نائب السلطنة جماعة من الفقهاء وكتب ما ذكروه مما وقع في أيام جاغان.

وفي يوم الاثنين ثاني عشر رمضان توجه قاضي القضاة والشيخ تقي الدِّين على البريد ودخل الشيخ تقي الدِّين مدينة غزة يوم السبت، وعمل في جامعها مجلسًا، ووصلا معًا إلى القاهرة يوم الخميس الثاني والعشرين من رمضان، وعقد للشيخ تقي الدِّين مجلسًا بالقلعة وأراد أن يتكلم فلم يمكن

<<  <   >  >>