للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرتنا المرأة الصالحة أم عُمر شَهْلاء بنت إبراهيم بن صالح المقوم: أنها رأت ليلة الخميس ثامن ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وسبع مئة: كأنَّ الشيخ تقي الدِّين أحمد ابن تيمية ببيت المقدس وهو قائم يَعِظ، وأكثر مَن هناك نساء، وأنها سألت أمها ــ وكانت قد ماتت قبل ذلك ــ: من هذا؟ فقالت: يا ابنتي هذا ابن تيمية. قالت: فجئتُ إليه وسألته أن يمدَّ يده على يدي، وكان لها قبل ذلك مدَّة سنين لا تنطبق أصابعها ولا تصل إلى كفّها. قالت فأمرّ يده على يدي، قالت: فاستيقظت وهي صحيحة سالمة. وجاء أولادي على صوتي وأنا أقول: يا أحباب الله يا رجال الله، وأرتنا كفَّها كيف كانت، ورأيتُ كفّها وأصابعها وهي صحيحة، وفتَحَتْهم وطبقتهم (١) ونحن ننظر بلا كُلفة.

وهي امرأة من ذوات الأقدار، كلامها يدلّ على أنها ليست ممن يكذب ولا ترتضيه خلقًا، وهيئتها لا تقتضي ذلك، وأثنى عليها جماعة وعلى ديانتها.

وأخبرتنا بذلك في دار بعض الرؤساء بدمشق يوم الأحد الثامن عشر من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وسبع مئة، ويسمع كلامها جماعة وهم:

الشيخ عماد الدِّين إسماعيل بن كثير الشافعي، صِهْر الشيخ جمال الدِّين المِزّي. والشيخ نور الدِّين عليّ بن محمد بن عبد الغفار الشافعي المنتسب إلى أبي مسلم الخراساني. والشيخ زين الدِّين عمر بن قاسم بن محمد بن خالد الحنبلي. وعلاء الدِّين علي بن عبد الله المعروف


(١) كذا بدلًا من «وفتحتها وطبقتها».

<<  <   >  >>